بحث وكيل وزارة الاعلام يوسف المحمود، اليوم الاربعاء، مع منسق الاتحاد الفلسطيني للصم وليد نزال، سبل التعاون لتوفير لغة الاشارة في المواد الاتصالية المرئية خلال جائحة كورونا.
يأتي ذلك في إطار سعي الوزارة لتنظيم ودعم الجهود الحكومية من خلال كافة الوسائل والشراكات لتطويق هذه جائحة كورونا.
وأكد المحمود، خلال اللقاء، ضرورة وجود مترجم اشارة لترجمة المؤتمرات الصحفية ذات العلاقة بجائحة كورونا، خاصة أن قطاع الصم في فلسطين يشكل شريحة واسعة يبلغ عددها 45 الف شخص، ويتعرضون لذات الخطر الذي تتعرض له القطاعات الاخرى من الشعب الفلسطيني، ودعا الجهات ذات العلاقة مثل وزارتي الصحة والعمل والاجهزة الامنية الى اعتماد مترجمين للغة الصم في المواد الاعلامية التوعوية وخصوصا الفيديوهات والسبوتات التفزيونية والبرامج الخاصة.
كما دعا الاذاعات المتلفزة والتلفزيونات الوطنية الشريكة في موجات البث الموحدة التي تنظمها الوزارة منذ الاعلان الحكومي عن اعلان حالة الطواريء بداية اذار الماضي، الى ضرورة اعتماد مترجمي الاشارة للغة الصم في برامجهم.
ونوه المحمود الى ان هذا التعاون يأـتي تزامنا مع توجيهات الاتحاد العالمي للصم والذي كان طالب منظمة الصحة العالمية منذ بداية الازمة بمخاطبة الدول للعمل على توفير مترجمي اشارة في كافة الاتصالات الاعلامية المرئية التي تبث بخصوص اثناء جائحة كورونا وتحديدا المؤتمرات الصحفية لضمان وصول المعلومات والتعليمات الخاصة بالإجراءات الاقليمية للدول الى هذه الفئة.
من جهته، أعرب نزال عن جاهزية الاتحاد لتوفير مترجمين للغة الاشارة خلال الايجاز الصحفي اليومي للجنة الاعلامية للطوارئ مباشرة في المؤتمر الصحفي واستعداده الفوري للتعامل مع كافة الجهات الرسمية ووسائل الاعلام المحلية لتوفير هذه الخدمة للوصول الى الفئات المستهدفة.
ونوه الى ان كافة المواد المترجمة والنشرات التوعوية سيتم بثها ايضا عبر موقع الاتحاد على الفيسبوك، كما اعرب عن رغبته بان تحظى هذه الفئة الكبيرة باهتمام اكبر من خلال حرص الحكومة الفلسطينية واهتمام القطاع الخاص بتوفير خدمة الترجمة الفورية اثناء ازمة كورونا وفي الفعاليات المهمة حتى يتمكنوا من الانخراط في الفعل اليومي والاجتماعي والفكري للشعب الفلسطيني.
ووجه نزال شكره العميق لوزارة الاعلام على اهتمامها ومتابعتها، مؤكدا مركزية دورها في تنظيم قطاع الاعلام الوطني وفي اللجنة الاعلامية للطوارئ وعلى الدور الذي تلعبه في اطار مسؤولياتها الاجتماعية وخصوصا في اطار ايصال المعلومات لكافة شرائح المجتمع والوصول الى كل بيت فلسطيني.
يذكر ان الاتحاد الفلسطيني للصم هي مؤسسة خاصة بالصم ويمثل فئة الصم في فلسطين، وكان حصل على عضوية الاتحاد العالمي للصم في فرنسا العام الماضي، كما انه عضو في اللجنة الدولية لرياضة الصم والاتحاد الآسيوي والباسيفيك لرياضة الصم، ويقوم الاتحاد ضمن خدماته بتوفير مترجمي إشارة قانونيين. ويبلغ عدد الصم المسجلين رسميا في فلسطين أكثر من 45 ألف شخص يعانون إعاقات سمعية ونطقية.