سلمت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" 50 حديقة منزلية للأسر في حي الزيتون والشجاعية جنوب وشرق مدينة غزة ومخيم الشاطئ، لمساعدتها على توفير احتياجاتها من المنتجات الزراعية، ونُفّذ المشروع بالتعاون مع القطاع الخاص.
وتأتي هذه المبادرة للتأكيد على أهمية استغلال المساحات الخضراء فوق أسطح المنازل والبيوت في مناطق الزيتون، والشجاعية، والشاطئ، من أجل تسهيل وصول الغذاء من خلال الزراعة الحضرية.
وتهدف المبادرة لتفعيل دور القطاع الخاص من خلال تعزيز دورهم في المسؤولية المجتمعية، لمساعدة الأسر في تحدى وباء "كورونا" ويرافق عمليات التوزيع خدمات ارشادية مكثفة للحد من انتشار الوباء.
وقالت مسؤولة الإعلام والمناصرة في الإغاثة الزراعية نهى الشريف: إن الهدف من إنشاء هذه المبادرة التي أطلق عليها اسم "ازرع بيتك.. وانتج غذاءك.. واحم عائلتك" هو تفعيل دور القطاع الخاص الفلسطيني من تجار ورجال أعمال وأصحاب محالات في بيع المستلزمات الزراعية، وذلك لتعزيز المسؤولية المجتمعية لديهم في مساعدة الأسر المهمشة على تحدي فيروس "كورونا"، من جهة، وتعزيز صمود المجتمع الفلسطيني وتوفير غذائه بنفسه، من جهة أُخرى.
وأوضحت الشريف أن مبادرة إنشاء الحدائق المنزلية المجهزة بالكامل، التي يستفيد منها نحو 250 فردًا، تأتي للمساهمة في حل مشكلة الأماكن غير المستغلة في محيط المنازل وعلى أسطحها، كونها أماكن لتجمع النفايات وتحويلها لمكرهة صحية، وذلك في ظل الاكتظاظ السكاني وتوقف المئات من المنشآت الصناعية والعمرانية وعدم توفر أي فرص عمل أخرى خلال فترة الحجر المنزلي.
وقال زهير القطاطي، وهو أحد المستفيدين من المبادرة، ويعيل أسرته المكونة من 15 فردا: "عندما أطلقت الإغاثة الزراعية المبادرة تواصلت مع أحد المهندسين في الإغاثة وسجلت اسمي لأنني أعجبت بالمبادرة ورغبت بالاستفادة منها".
وتابع: "غمرتني السعادة عندما اتصلت بي الإغاثة وقدمت لي مجموعة من الاشتال الزراعية التي زينت منزلي".
وأكد استفادته من المبادرة والتي تمثلت في تحقيق الامن الغذائي لعائلته وتوفير فرص عمل له واستغلال وقت الفراغ، كما مكنته من التخلص من النفايات المنزلية العضوية والاستفادة منها في عمل الدبال، كما أنه في حالة الزراعة المنزلية فإن الامر لا يتطلب قرارا سياسيا للقطف او لفتح المعبر أو منع الأسواق ولا يتطلب تكاليف تخزين أو نقل.