فتح تشن هجوما حاد على احمد جبريل.. والسبب الرئيس الراحل ابو عمار

الثلاثاء 14 أبريل 2020 04:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
فتح تشن هجوما حاد على احمد جبريل.. والسبب الرئيس الراحل ابو عمار



رام الله / سما /

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أن المأجور المدعو أحمد جبريل ليس هو المؤهل لرواية تجربة الثورة الفلسطينية، لأن هذا الشخص لطالما كان أداة تستخدمها بعض الأنظمة العربية لتخريب الثورة وتمزيقها من الداخل، وأداة سياسية وعسكرية لمحاولات للسيطرة على القرار الوطني الفلسطيني المستقل.

وقالت "فتح" في بيان صدر عن مفوضية الاعلام والثقافة، اليوم الثلاثاء، إن سلسلة اللقاءات التي تجريها قناة الميادين مع هذا المأجور مليئة بالافتراءات والأكاذيب، وتأتي في سياق الدور التخريبي الذي يقوم به هذا المتآمر للمس برموز الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية، خاصة بالقائد الوطني التاريخي ياسر عرفات "ابو عمار" الذي كان شوكة في حلق أمثال هذا المأجور، وبقي ممسكا بالقرار الوطني ومنع الأطراف الاقليمية من امكانية استخدام القضية الفلسطينية ورقة لصالح هذا النظام او ذاك.

وذكرت الحركة بدور هذا المأجور في حصار طرابلس، حيث كان رأس الحربة في هذا الحصار وما نجم عنه من سفك دماء لخيرة فدائيي فتح والثورة الفلسطينية، مؤكدة أن يدي هذا المجرم ملطخة بالدم الفلسطيني الطاهر وانه كمثيله صبري البنا "أبو نضال" مصيرهم مزبلة التاريخ.

واستنكرت فتح بشكل خاص زج اسم ابو عمار في قضية الامام الصدر، معبرة عن استهجانها لقيام قناة الميادين المعروفة برصانتها، بالسماح لهذا المأجور بتشويه المسيرة النضالية والثورية لشعبنا الفلسطيني، التي كانت وما زالت ملهمة للشعوب الأخرى، والسماح له بالمس بالرموز الوطنية الفلسطينية، رموز شعبنا وفي مقدمتهم القائد الخالد ابو عمار.

من جهتها اشارت لجنة المتابعة الرسمية لقضية إخفاء الإمام ​موسى الصدر​ ورفيقيه ​الشيخ محمد يعقوب​ والصحافي ​عباس بدر الدين​ الى انه "حاول المدعو ​أحمد جبريل​ عبر شاشة إحدى القنوات الفضائية، جاهدا، وعبر مجرد "تحليلات" أن يخدع الرأي العام وأن يبرىء ساحة ​معمر القذافي​ من جريمة الخطف المستمرة للإمام وأخويه.

وأوضحت اللجنة في بيان أن ما أثبتته التحقيقات القضائية ال​لبنان​ية والليبية والإيطالية من مسؤولية معمر القذافي ونظامه عن "جرم" إخفاء الإمام ورفيقيه، وكذلك، ما اعترف به لاحقا معمر القذافي نفسه بالصوت والصورة، وما أدلى به علنا قادة ليبيون سابقون وحاليون، من أن معمر القذافي هو من أمر بخطف الإمام ورفيقيه، وما سرده هانيبال معمر القذافي للمحقق العدلي في القضية القاضي ​زاهر حمادة​، على مدى عشرات الصفحات.

وأضافت أن "جبريل، يزعم أن القذافي كان يمد الإمام ب​المال​. وهنا، ورغم أن الإمام لا يحتاج شهادة من أحد على أنه لا يتقاضى تمويلات مشبوهة، إلا أن مقربين من القذافي وأعوانه جزموا في التحقيقات القضائية اللبنانية بأن الإمام كان على خلاف حاد بمعمر ولم يتقاض منه فلسا واحدا."

وقال البيان: "والأشد: نظرية لم نعلم بها لا نحن ولا أي بشري على وجه الكرة الأرضية: أن الإمام لم يكن على خلاف سياسي مع معمر. مع أن المرحوم هواري بومدين توسط بين الإمام والقذافي لتحصل الزيارة بناء على نصيحة الرئيس بومدين رحمه الله بعدما أدرك أن الإمام الصدر كان يجوب ​العالم​ سعيا لتنفيذ قرار ​مجلس الأمن الدولي​ رقم 425 وكانت الفكرة محاولة إقناع معمر القذافي بوقف تمويل المرتزقة وعدم تسعير النار ووضع حد لإراقة الدماء. وكل العالم يعرف حجم الخلاف الشديد بين الإمام والقذافي حول الحرب الأهلية في لبنان، ونيات القذافي تهجير المسيحيين منه، و​سياسة​ الأرض المحروقة في جنوبه، والتي كان جبريل وتنظيمه أحد أدواتها طبعا، وتشاد تشهد من هي ​البندقية​ المأجورة. ناهيك عما أدرجه مجلس الشيوخ الإيطالي في ​تقرير​ خاص عن الإمام وقضيته من مستوى "التناقض الكبير" بين الإمام والقذافي".

بدوره قال القيادي السابق في "حركة أمل" محمد عبيد: "طالعنا المدعو أحمد جبريل في مقابلة على قناة الميادين مساء الأحد 12 نيسان 2020، بمجموعة من المغالطات حول الإمام القائد السيد موسى الصدر وبالأخص موضوع إختطافه من قبل المجرم البائد معمر القذافي".


وأوضح عبيد في بيان: "أن إدعاء المدعو جبريل أن الإمام الصدر كان يتلقى المال والسلاح من القذافي هو محض كذب، خصوصاً وأن الإمام كان على خلاف شديد مع القذافي حول دوره في تأجيج الحرب الأهلية بين اللبنانيين، وبالأخص حول دعمه لبعض القوى اللبنانية والفلسطينية ومنها ما يسمى "الجبهة الشعبية- القيادة العامة"، والتي كان لها جميعها دوراً إجرامياً معروفاً".

وأضاف "إن محاولة تبرئة المجرم البائد معمر القذافي من جريمة إختطاف الإمام لن تنطلي على أحد. فالتحقيقات التي أجرتها الدولة اللبنانية مباشرة بعد إختطافه أواخر شهر آب من العام 1978، كانت واضحة ودامغة حول مسؤولية القذافي نفسه عن جريمة الإختطاف. وبالتالي فإن محاولة إلصاق التهمة بمرافقي القذافي تعتبر إستخفافاً بعقول الرأي العام الذي يعلم علم اليقين نوعية وسلوك القذافي الديكتاتورية والإجرامية حتى مع أقرب المقربين إليه".

وتابع عبيد: "من الغريب أن ينفي المدعو أحمد جبريل عمق الخلاف السياسي بين الإمام الصدر وبين المجرم البائد القذافي، والأخطر محاولته وضع هذا الخلاف في خانة النقاش التقليدي حول الأحاديث النبوية، على أساس أن هذا الديكتاتور القذافي كان متبحراً في العلوم الدينية والفقهية!!!".

وقال: "يبدو أن جبريل لم يتجاوز أحقاده الشخصية ضد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، لذا وجدناه يحاول إلصاق تهمة التحريض على خطف الإمام به، وفي ذلك إعادة لنبش الفتنة بين أبناء الإمام والإخوة الفلسطينيين. مع العلم أن كافة المعطيات المتوافرة لدى المتابعين الأوفياء لملف إختطاف الإمام.