أكد القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، أن حسم ملف الأسرى مع إسرائيل يحتاج إلى قرار من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي. يعكس جديته في التعاطي مع المبادرة "الانسانية" التي طرحها قائد حركة حماس في قطاع غزة "يحيى السنوار"، لاسيما في ظل الوضع الحرج حاليا بسبب تفشي فيروس كورونا مضيفا "من الناحية العملية، حتى الآن نحن لم نحصل على شيئ ملموس مجرد كلام".
وشكك أبو مرزوق في حديث مع موقع "دار الحياة" في نوايا رئيس الوزراء الاسرائيلي"المنتهية ولايته" بنيامين نتنياهو، قائلاً "لو أن نتنياهو حقا لديه نوايا صادقة، فإنه سيبادر بالتحرك الجاد في ظل هذا الظرف الإنساني الحرج"، مؤكدا أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي.
ولفت إلى أن الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطيني في المعتقلات الإسرائيلية خطرة جدا ولا يجدون العناية اللازمة، تحديدا مع وجود كبار سن مصابين بأورام مستعصية، وهناك صغار وكذلك نساء ظروفهم المعيشية صعبة للغاية داخل السجون الإسرائيلية.
وأكد أبو مرزوق، على جدية الحركة في إحراز تقدم فعال وملموس اليوم وليس غدا، لافتا أن ملف الأسرى يمكن إنجازه خلال أسابيع، لو توفرت الإرادة الحقيقية لدى الجانب الإسرائيلي.
وقال: "في حال الإفراج عن الأسرى الفلسطيني - كبار السن والنساء والأطفال-، نحن في حماس بالمقابل سنقوم فورا بالخطوات المترتبة على ذلك والمطلوبة منا"، كما تم في صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والخطوات التي قدمتها حماس - من خلال معلومات عنه و شريط فيديو وخطابات من شاليط لأسرته.
وعلى صعيد ما تردد عن اتصالات مصر بحماس وإسرائيل ووجود وسيط ألماني، أجاب: "هناك عدد لابأس به من الوسطاء، هذه ليست إشكالية، وتابع: تنفيذ الشرط الأول ليس بحاجة لوسيط، وقضية تبادل الأسرى مرهونة بجدية نتنياهو في هذا السياق، وزاد: لكن هناك شعور بأن نتنياهو يراوغ، ويسعى لإستخدام هذا الملف لكسب جماهيرية من دون أن يتحمل مسئولية".