حذرت جمعية رجال الأعمال في غزة اليوم الإثنين، من تداعيات "كارثية وخطيرة" لأزمة فيروس كورونا المستجد على اقتصاد القطاع المحاصر منذ منتصف عام 2007.
وقال رئيس الجمعية علي الحايك، في بيان صحفي: إن تداعيات حالة الطوارئ التي يشهدها قطاع غزة طالت أسس وعوامل صمود الاقتصاد الهش مع انضمام آلاف العمال لجيش العاطلين عن العمل.
وذكر الحايك أن القطاع الصناعي يعتبر من أكبر القطاعات المتضررة "حيث فقد وحده أكثر من 10 آلاف وظيفة منذ بداية أزمة كورونا بفعل تراجع نسبة الانتاج فيه 19 في المائة، مما ينذر بمزيد من التدهور والانهيار الاقتصادي".
وأكد أن اقتصاد غزة "يمرّ بمرحلة خطيرة نتيجة سياسة تفاقم الأزمات السابقة"، منبها إلى أن ذلك ينذر بنسب غير مسبوقة من البطالة والفقر في القطاع ويهدد بانهيار شامل وكبير في كافة القطاعات الحياتية، إن لم يتم التوصل إلى حلول سريعة.
ودعا الحايك إلى ضرورة تعويض المتضررين عن خسائرهم وتقديم المساعدات العاجلة لهم "لاسيما أن أزمة فيروس كورونا تعمق الأزمة الاقتصادية الفلسطينية بشكل عام، واقتصاد غزة الضعيف بشكل خاص".
وحث رئيس جمعية رجال الأعمال في غزة الجهات الحكومية على ضرورة التدخل عبر صياغة برامج فاعلة من شأنها الحد من الأزمات المتفاقمة، وعلى رأسها أزمات البطالة والفقر والانعدام الغذائي.
وسجل قطاع غزة حتى الآن 13 إصابة بفيروس كورونا المستجد، علما أنه يواجه حصاراً إسرائيليا منذ منتصف عام 2007.
