أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأحد، نشر تغريدة على موقع "تويتر"، تُطالب بإقالة عالم الأوبئة الأول في الحكومة الأميركية، د. أنثوني فوسي، لانتقاده لطريقة تعامل البلاد مع فيروس كورونا المستجد.
ويشغل فوسي منصب مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، منذ 6 دورات رئاسية، وتحديدا عام 1984، ما يشير إلى مدى المهنية العالية التي يتمتع بها على ما يبدو، لكن ذلك لم يردع ترامب بالتلميح إلى تهديده بالفصل بهذه الطريقة على "تويتر"، منصته المفضلة.
وكان فوسي ذو الخبرة في معالجة عدّة أوبئة خلال مسيرته المهنية، منها إيبولا وزيكا والإيدز، قد صرح في مقابلة مع قناة "سي إن إن" في اليوم ذاته، أن "لا يمكن لأحد أن ينكر" أنه كان بإمكان الحكومة الأميركية أن تنقذ المزيد من الأرواح لو أنها اتخذت إجراءات احتواء الفيروس مبكّرا.
وغردت الجمهورية المرشحة للكونغرس، دينا لورين، قائلة إن "فوسي يقول الآن أنه لو استمع ترامب للخبراء الطبيين في وقت سابق كان من الممكن أن ينقذ المزيد من الأرواح. لكن فوسي أخبر الناس منذ 29 شباط/ فبراير أنه ما من داعي لقلق، وأن (المرض) لا يشكل تهديدا للجمهور الأميركي بشكل عام. حان وقت طرد فوسي"، رغم أن فوسي أوصى منذ 21 شباط/ فبراير الإدارة باتخاذ تدابير قاسية لفرض التباعد الاجتماعي.
وسرعان ما شارك ترامب هذه التغريدة على صفحته وكتب فوقها: "آسف أيها الإعلام المزيّف، كل شيء مُسجّل. لقد حظرت (زيارات) الصين قبل وقت طويل من بدء الناس بالحديث (عن المرض)".
ويأتي ذلك بعد أسبوع من منع ترامب فاوسي من الإدلاء برأيه صراحة، خلال مؤتمر صحافي، حول استخدام عقار "هيدروكسي كلوروكوين" المضاد للملاريا، لعلاج كوفيد-19، وهو الدواء الذي يروج له ترامب بشدة.
وقال موقع "بيزنس إنسايدر"، إنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت إعادة التغريد أكثر من تهديد مبطن لفوسي، ولكن ترامب، أقال في الآونة الأخيرة عدّة أشخاص من مراكزهم بسبب انتقادهم له.
