أكد معهد الأبحاث التطبيقية "اريج" في تقرير له رصد اعتداءات المستوطنين خلال شهر آذار المنصرم في أنحاء الضفة الغربية، بأن هذه الاعتداءات قد تزايدت بشكل واضح في ظل انتشار فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية وانشغال الفلسطينيين في التصدي لهذا الوباء الخطير والحد من انتشاره.
الاعتداءات الجسدية في تزايد
وسجل التقرير حالات الاعتداء من قِبل المستوطنين التي يتعرض لها الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة بين عمليات الاعتداء الجسدي التي استهدفت الأطفال والمسنين من رجال ونساء، كما بين الاعتداء على الأشجار المثمرة، والاقتحامات المتكررة للأماكن التاريخية والدينية وخاصة المسجد الاقصى المبارك وتدمير الممتلكات الفلسطينية من منازل وسيارات كذلك الاستيلاء على اراضي الفلسطينيين والسيطرة عليها لصالح البرنامج الاستيطاني الشرس.
الأهداف الواضحة في فرض وجودهم "كأسياد بلاد"
وأشار إلى أن الأهداف واضحة وعلى رأسها فرض وجودهم "كأسياد بلاد" في الأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك في انتهاك واضح وصريح لجميع القوانين والأعراف الدولية التي نددت بذلك. فالفقرة السادسة من المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على انه " لا يجوز لدولة الاحتلال أن ترحل أو تنقل جزءاً من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها" وهذا بالضبط ما قامت به اسرائيل عقب احتلالها للاراضي الفلسطينية في العام 1967 حيث استباحت لنفسها مصادرة الأراضي الفلسطينية من خلال قوانين عدة أصدرتها وفقاً لأهوائها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وقامت بتنفيذها على أرض الواقع لغرض بناء المستوطنات وتوطين المستوطنين فيها وتثبيت سيطرتها على الارض التي احتلتها. كما أن المادة 8 (الباب الثاني) (ب) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد في روما في 17 تموز من العام 1998 تعتبر أن " قيام دولة الاحتلال على نحو مباشر أو غير مباشر، بنقل أجزاء من سكانها المدنيين إلى الأرض التي تحتلها، أو ابعاد أو نقل كل سكان الأرض المحتلة أو أجزاء منهم داخل هذه الأرض أو خارجها"، هي جريمة حرب.
وأورد التقرير سرداً لكافة الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتها ومن بينها اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الشرطة الاسرائيلية أربع مرات في الثامن والثاني عشر والسادس عشر والسابع عشر من الشهر الماضي وفي الثامن من ذات الشهر قامت مجموعة من المستوطنين برعي مواشيهم في محاصيل زراعية في منطقة السويدة في منطقة الأغوار الفلسطينية تعود ملكيتها للمواطِنَين الفلسطينيين القاطنين في المنطقة، عرف من أصحابها مهيوب محمد ناجي دراغمة، وعبد عوض دراغمة، وفي اليوم التالي اعترضت مجموعة من المستوطنين من 'متسبي يائير' عددا من السكان الفلسطينيين القاطنين على الطريق الرابط بين قريتي بير العِد وجنبا في شرق مدينة يطا، وحاولت منعهم من الوصول الى إلى منازلهم. وفي العاشر من اذار حطم مستوطنون إسرائيليون نصب الشهيد زياد أبو عين في قرية ترمسعيا شمال رام الله، وفي ذات اليوم اقتحمت مجموعة من المستوطنين بحماية قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة تل الرميدة في مدينة الخليل، للاحتفال بعيد "المساخر على أصوات الموسيقى الصاخبة، وأيضا في شارع الشهداء والسهلة، ومحيط الحرم الابراهيمي الشريف في حين أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي الحاجز العسكري المؤدي الى شارع الشهداء، ومنعت المواطنين الفلسطينين من الدخول أو الخروج للمنطقة لاعطاء المجال للمستوطنين باستكمال احتفالاتهم. كما حاول حاول ثلاثة مستوطنون يستقلون دراجات نارية اختطاف طفلين فلسطينيين بالقرب من قرية ترمسعيا شمال مدينة رام واعتدت على عائلتهما هذا بالاضافة الى تكسير السيارة التي تمتلكها العائلة على شارع الشهيد زياد أبو عين بالقرية. وقام المستوطنين بالاعتداء على العائلة بأعقاب البنادق وهددوا بإطلاق النار من البنادق التي يحملونها، وشرعوا بتكسير زجاج السيارة محاولين خطف الطفلين.
واقتحمت مجموعة من المستوطنين بحماية قوة من جيش الإحتلال الاسرائيلي مدينة الطيرة في رام الله وأطلقت النار عشوائياً في المكان، وقام المستوطنون باقتحام منطقة جبل العرمة التابع لأراضي بلدة بيتا في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وفي الوقت ذاته اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الجبل لحماية المستوطنين في المنطقة بإطلاق الأعيرة النارية والمعدنية وقنابل الصوت والغاز باتجاه المواطنين الفلسطينيين الذين تواجدوا في المكان لحماية أراضيهم.
وتجدر الاشارة الى أنه قبيل اقتحام المستوطنين لمنطقة الجبل، قاموا بحشد مجموعات كبيرة في محاولة للسيطرة على موقع تاريخي أثري فوق قمته، وفي الحادي عشر من ذات الشهر اعتدى المستوطنون الاسرائيليون على شابين فلسطينيين من بلدة حوارة جنوب نابلس بالضرب المبرح. كما قامت قوات الاحتلال باحتجاز الشابين لفترة بعد اعتداء المستوطنين عليهم. والشابان هما صلاح لطفي، ووعد خموس، كما قام المستوطنون بتحطيم زجاج المركبة التي كانا يقودانها، وقامت مجموعة من المستوطنين القاطنين في مستوطنة "براخا" بالاعتداء على أراضي المواطنين الزراعية في قرية بورين، وتسللت مجموعة من المستوطنين إلى أراضي المواطنين الفلسطينيين الزراعية الواقعة في منطقة فاغور التابعة لقرية الخضر وقطعت عدداً من أشجار العنب التي تعود ملكيتها للمواطن عبد السلام أحمد السير، كما اعتدى المستوطنين القاطنين في مستوطنة كريات أربع الاسرائيلية على سيدة وشاب في منطقة وادي الحصين شرق مدينة الخليل والمحاذية لمستوطنة "كريات أربع مما أدى الى اصابتهما برضوض جراء اعتداء المستوطنين عليهما. وجاء الاعتداء اثناء هجوم المستوطنين على منازل المواطنين الفلسطينيين في المنطقة. كما اعتدت مجموعة من المستوطنين على المواطن المقدسي حازم بدوي أبو اسنينة، أثناء قيادته لمركبته قرب حي المصرارة في مدينة القدس المحتلة وتسللت مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين إلى أراضي المواطنين الفلسطينين في قرية بورين وقامت بهدم أجزاء من منزلقيد الإنشاء تعود ملكيته للمواطن منتصر منصور، وفي ساعات الفجر هاجم المستوطنون القاطنون في مستوطنة يتسهار منازل المواطنين في قرية عينابوس جنوب نابلس واعتدوا عليها بالحجارة، وتعود هذه المنازل لكل من عواد أمين حمد وشكري الشقور، مما أدى إلى تحطيم نوافذ المنزلين. كما قام المستوطنون باستهداف مركبة تعود للمواطن هاني نبيل وحطموا نوافذ المركبة. كما اقتحم عشرات المستوطنين الموقع الأثري في قرية سبسطية شمال مدينة نابلس بحماية قوات من جيش الاحتلال الذي اغلق الطرق المؤدية للموقع الأثري.
وفي الرابع عشر هاجم المستوطنون رعاة أغنام فلسطينيين في خربة "جبعيت" قرب قرية المغير شرق مدينة رام الله، واعتدوا عليهم بالضرب المبرح أثناء قيامهم برعي أغنامهم، وحاولوا الإستيلاء على أغنامهم، وفي اليوم التالي قامت مجموعة من المستوطنين بالاعتداء على 20 مركبة فلسطينية في قرية حوارة جنوب نابلس بالحجارة وتحطيم زجاجها وإلحاق أضراراً جسيمة بها.
وفي السادس عشر قامت مجموعة من المستوطنين بقطع عشرات أشجار الكرمة في خربة "بيت اسكاريا" القريبة من تجمع "غوش عصيون" الاستيطاني جنوب بيت لحم. وقام المستوطنون بقطع 50 شجرة كرمة تعود للمواطن محمود علي سعد، واقتحمت مجموعة من المستوطنين أراضي المواطنين الزراعية في منطقة الخلايل بالقرب من قريتي بروقين وكفر الديك، واقتلعت عدداً من أشجار الزيتون المثمرة التي تعود ملكيتها للمواطن جمال عثمان سلامة. واعتددت مجموعة من المستوطنين الاسرائليين بالضرب المبرح على المواطن حبيب كمال سلامة الشعيبي في قرية بروقين غرب سلفيت، ما أدى الى إصابته برضوض في جميع أنحاء جسمه.
وفي العشرين من ذات الشهر اقتحمت مجموعة من المستوطنين الأراضي الزراعية التابعة لقرية برقة شرق مدينة رام الله، وقطعت وخربت عدداً من الأشجار المثمرة في القرية ودمرت خزانات مياه تعود ملكيتها للمواطن مهند ياسين.
وفي اليوم التالي اقتحمت مجموعة من المستوطنين أراضي المواطنين القريبة من مستوطنة حومش الاسرائيلية المخلاة، واعتدت بالضرب المبرح على المواطن مصطفى أبو زعبل وهو من سكان قرية الفندقومية بينما كان يعمل في أرضه، ما أدى إلى إصابته برضوض وقامت بسرقة حصانه واقتحمت مجموعة من المستوطنين أراضي المواطنين الزراعية شرق قرية كفا جنوب شرق طولكرم، وقامت بازالة السياج المحيط بأراضي المواطنين في القرية وألحقت أضراراً مادية بخط أنابيب ناقل للمياه في القرية، وقام المستوطنون بنصب خياماً وكرفاناً بالقرب من البؤرة الاستيطانية الاسرائيلية المقامة على أراضي خلة حمد في منطقة الأغوار الفلسطينية في محاولة للسيطرة على المزيد من الاراضي الفلسطينية في المنطقة وضمها للبؤرة الاستيطانية.
وواصل المستوطنون وبحماية قوات جيش الاحتلال العمل على شق شارع التفافي جديد على اراضي قريتي زعترة و حوارة "شارع زعترة- حوارة الجديد " وذلك لربط المستوطنات بشمال الضفة الغربية، وتسهيل حركة المستوطنين ضمن إطار مخططات الحكومة الاسرائيلية لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية. ويبلغ طول الشارع الالتفافي الذي يقوم المستوطنون بشقة حوالي 7 كيلومترات.
وفي الثالث والعشرين من ذات الشهر، هاجمت مجموعة من المستوطنين مركبة المواطنين حسني وموفق نايف سيلاوي بالحجارة بينما كانا يستقلانها بالقرب من قرية سيلة الظهر جنوب محافظة جنين وحطموا زجاج المركبة وقاموا بالاستيلاء على المركبة، وجرف مستوطن اسرائيلي أراضي المواطنين الفلسطينيين بين قريتي رافات وقلنديا شمال غرب مدينة القدس المحتلة وحاول زراعتها وتسييجها، وقام المستوطنون بشق طريقا استيطانيا ونصب عددا من البركسات" الاستيطانية في أراضي منطقة خلة النحلة جنوب محافظة بيت لحم، واقامت مجموعة من المستوطنين بالاعتداء على المواطن مهيب فتحي دراغمة أثناء رعيه ابقاره في منطقة عين الحلوة بالأغوار الفلسطينية ،وقامت مجموعة من المستوطنين القاطنين في مستوطنة يتسهار بالاعتداء على منازل المواطنين الفلسطينيين في قرية مادما جنوب نابلس.
وفي الرابع والعشرين اعتدت مجموعة من المستوطنين على مواطنين في قرية أم صفا شمال غرب مدينة رام الله بالادوات الحادة بينما كانوا يعملون بالارض. كما استباح المستوطنون لعجولهم بتخريب و تدمير أراضي المواطنين الزراعية في القرية، كما هاجم المستوطنون منزلاً فلسطينياً في قرية برقة شمال نابلس يعود للمواطن مهند محمد حجة، وألحقوا به أضرارا.
وحطم المستوطنون في اليوم التالي 40 شجرة كرمة و10 أشجار زيتون في منطقة "سهل الرجم في قرية الخضر جنوب مدينة بيت لحم تعود للمواطن هشام محمد.
وفي الثامن والعشرين هاجم المستوطنون القاطنون في البؤرة الاستيطانية هفات معون قرية التواني الفلسطينية في مسافر يطا، جنوب مدينة الخليل ورشقوا الأهالي ورعاة الماشية بالحجارة، وقام المستوطنون بقطع نحو 300 شجرة زيتون في منطقة القانوب، القريبة من مستوطنة "عصفر-متساد" الاسرائيلية و التي تعود للمواطن سمير عابد الشلالدة، واعتدت مجموعة من المستوطنين على المواطن الفلسطيني منذر أبو عليا من قرية المغير شمال شرق رام الله وحطموا زجاج مركبته.
وفي الثلاثين من شهر آذار عام 2020 نصب المستوطنون ثلاث خيام استيطانية بمنطقة جلجل في برية تقوع شرق بيت لحم، وجرفوا حوالي 4 دونمات من أراضي المواطنين الفلسطينيين بين قريتي جالود وقريوت جنوب نابلس مزروعة بأشجار الزيتون تقع بمحاذاة مستوطنة "شفوت راحيل"، وأقدم المستوطنون الاسرائيليون القاطنين في مستوطنة راموت على ترهيب المواطنين الفلسطينيين في قرية بيت اكسا شمال غرب مدينة القدس المحتلة وذلك من خلال البصاق على مركبات المواطنين الداخلة والخارجة من وإلى القرية، ومرافق الشوارع، علما بان مستوكنة راموت من المستوطنات التي ينتشر فيها فايروس كورونا.
وفي الثالث من شهر نيسان هاجم حارس أمن مستوطنتي "ماعون" و"كرمئيل" بمركبته، أغناماً تعود لمواطنين فلسطينيين في مسافر يطا جنوب مدينة الخليل وقام بدهس عددا منها ولاذ بالفرار من مكان الاعتداء. وتعود ملكية الاغنام للمواطن سليمان الهذالين من قرية أم الخير، وفي اليوم التالي اقتحم المستوطنون أراضي حي واد الربابة المهددة بالاستيلاء عليها في بلدة سلوان، في مدينة القدس المحتلة ونفذوا جولات استفزازية في أراضي الحي.
وفي الخامس من نيسان قام ثلاث مستوطنين بطعن المواطن المقدسي ماجد الفسفوس في رأسه بالالات الحادة واصابوه بجروح عميقة أثناء عمله في القدس الغربية. كما قام المستوطنون برش غاز الفلفل باتجاه المواطن الفسفوس بصورة عشوائية مما أدى الى وقوعه ارضاً. كما وجه له المستوطنين طعنة في ظهره وحاولوا طعنه في رقبته، ومنعت جماعات المستوطنين المزارعين الفلسطينيين في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، من الوصول الى أراضيهم في منطقة "قنان صفير" من اجل تحضيرها للموسم الزراعي الجديد, حيث اعترض المستوطنون طريق عددا من المزارعين الفلسطينيين في القرية ومنعوهم من الوصول الى أراضيهم.
وأغرق المستوطنون في تجمع غوش عتصيون الاستيطاني بالمياه العادمة كروم العنب في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة . وقام المستوطنون بضخ المياه العادمة في الاراضي الزراعية وأغرقوا عدة دونمات مزروعة بالعنب في المنطقة المعروفة "بوادي شخيت" والتي تعود ملكيتها لعددا من العائلات الفلسطينية في البلدة منها عائلات صبارنة، وعوض، وبحر.
وفي السادس من ذات الشهر اعتدت مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين على منزل فلسطيني يعود للمواطن زيدان الشرباتي في منطقة شارع الشهداء، وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وتسلل المستوطنون الى سطح المنزل الذي تعيش فيع عائلة الشرباتي وعبثوا بخزانات المياه ورفعوا العلم الإسرائيلي عليها.
وفي اليوم التالي قامت مجموعة من المستوطنين والمدججين بالسلاح باختطاف مواطنين فلسطينيين من قرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله واعتدوا بالضرب عليهم أثناء حراثتهم أرضهم. وقام المستوطنون بالاعتداء على المواطن سمير زيبار، واختطفوا ابناءه عبد الفتاح ومحمود .
واختتم التقرير بالقول انه في ظل انشغال العالم في مواجهة وباء “كورونا" وإعلان حالة الطوارئ في الاراضي الفلسطينية المحتلة، يكثف المستوطنون من نشاطاتهم الاستيطانية وعربدتهم بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في حين تقف قوات جيش الاحتلال صامتة تجاه معظم الاعتداءات التي ينفذها المستوطنين حيث لا يتم اتخاذ اجراءات عقابية بحق المستوطنين الضالعين في الاعتداء على الفلسطينيين. وبالـتأكيد فقد زادت اعتداءات المستوطنين بشكل كبير في السنوات الماضية وذلك لان ليس هناك رادع يمنع هؤلاء المستوطنين من ارتكاب جرائمهم بحق الفلسطينيين.
إن حياة الفلسطينيين تكاد أن تكون عبارة عن مجموعة كبيرة من الاعتداءات والانتهاكات اليومية التي ينفذها المستوطنون بحقهم، فالمواطن الفلسطيني بات عاجزاً عن حماية نفسه من بطش المستوطنين وأصبح التهديد اليومي يلاحق حياته وممتلكاته لحظة بلحظة، الأمر الذي خلَف اثاراً سلبية كبيرة على جميع نواحي الحياة.