حذر الامين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط، من خطورة الأوضاع التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تفشي الوباء في إسرائيل.
واستعرض أبو الغيط في رسالة وجهها اليوم الإثنين، إلى المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبير مارديني، الأوضاع الخطيرة التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، ومن بينها غياب الأطباء المتخصصين وكذا الأجهزة الطبية لمساعدة المرضى، إضافة إلى افتقار أماكن الاحتجاز للتهوية الجيدة والنقص الشديد في مواد التنظيف وغيرها من المواد الضرورية.
وعبر عن آسفه لقيام إسرائيل باتخاذ قرارٍ بالإفراج عن بعض السجناء الجنائيين من مواطنيها، فيما استثنت الأسرى الفلسطينيين، مشيراً إلى أن ذلك يُعد أمراً مخالفاً لمعايير الانسانية ولقواعد القانون الدولي التي نصت في اتفاقية جنيف الرابعة على حماية حقوق الأسرى في زمن انتشار الأوبئة، ولفت إلى أن دولاً كثيرة في العالم قد قررت الافراج عن أعداد من السجناء لتفادي خطر تفشي الوباء في السجون.
وناشد أبو الغيط، مدير عام الصليب الأحمر، باسم آلاف الأسرى الفلسطينيين وذويهم، القيام بما في وسعه من أجل حمل الحكومة الإسرائيلية على مراجعة مواقفها وسياساتها حيال هذا الأمر، واتخاذ قرار فوري بإطلاق دفعاتٍ من الأسرى الأكثر عُرضة للخطر، وذلك تفادياً لكارثة إنسانية مُحدقة، مؤكداً أن الأوضاع الحالية تقتضي من الجميع إعلاء الاعتبارات الإنسانية فوق كل وأي اعتبارٍ آخر.