قالت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية اليوم ان عرض السنوار بشأن الاسرى يشهد على صدع في موقف حماس غير المساوم.
و
وقال المحلل العسكري للصحيفة اليكس فيشمان المعروف بصلاته بالجيش ان مرحلة البداية في "مبادرة السنوار" تشبه موقف حماس التقليدي وهي تحرير اولئك السجناء الذين تحرروا في صفقة شاليط واعتقلوا مجددا في 2014 " موضحا "في المرحلة الثانية يأتي، لاول مرة، تنازل جزئي من حماس ويمكن التخمين بان السنوار يتحدث هنا عن "مخطط انساني" لتحرير نحو 800 سجين: مرضى، مسنين، قاصرين ونساء".
واضاف "لم يقل السنوار ما الذي سيعطيه مقابل هذا التحرير إما اعادة المواطنين الاسرائيليين اللذين اجتازا الحدود بمبادرتهما، او جثماني المقاتلين من الجرف الصامد واسرائيل غير ملزمة بقبول شروطه، ولكنه يبث انه يحطم الجمود المتواصل منذ نحو سنتين ويخفض الاثمان".
وزعم" مصادر في حماس غزة التي تتحدث مع محافل في اسرائيل اوضحت في نهاية الاسبوع "نحن جديون بالنسبة لصفقة السجناء وهم يبثون لاسرائيل ضغطا هائلا: غزة على شفا كارثة في ضوء وباء الكورونا ورسميا يوجد في غزة 2.100 معزول و 12 مريض يتواجدون في 13 مركز للعزل، من اصل 33 مخطط لها ومن يدير مراكز العزل هو الزعيم العسكري الاسطوري لحماس، محمد ضيف".
وقال فيشمان "غير أن احدا في غزة لا يصدق بان هذه هي الاعداد ، تماما مثلما هو في الضفة كل عدد المرضى لن يكون صحيحا ومن اللحظة التي اكتشفوا فيها المرضى، وان كانوا قلائل في هذه المرحلة، ففي مخيم اللاجئين في قلنديا وفي طولكرم وفي احياء في القدس ومحيطها – كل شيء منفلت العقال".
وبين "ما تقوله حماس لاسرائيل في واقع الامر هو: "توجد لنا مصلحة للقيام ببادرة طيبة لاسرائيل مقابل مساعدة طبية، فورية من جانبها" موضحا " الكورونا يقدم سواء لاسرائيل ولحماس سلما للنزول في مسألة الاسرى والمفقودين واسرائيل ملزمة بان تفحص بجدية تغييرات النبرة في حماس والازمة كبيرة جدا، وفي المقابل التعاون بين الطرفين حرج جدا، بحيث أن كل طرف يمكنه أن "يبيع" التسوية لجمهوره دون أن يعرض كانهزامي".