قال وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، خلال اجتماع للجنة الكورونا في الكنيست اليوم، الأحد، إنه "لا يوجد مرضى (كورونا) بحالات خطيرة في الوسط العربي والقدس الشرقية. ومعظم المرضى في القدس هم في الأحياء الحريدية. وفي بعض الأحياء توجد تجمعات مرضى، وحتى أن نسبة المصابين بالعدوى أعلى من بني براك" المدينة الحريدية والتي أعلن عنها،أول من أمس، "منطقة محظورة" وتولى الجيش الإسرائيلية مسؤولية إدارتها إلى جانب البلدية.
وعزا درعي انتشار الكورونا بين الحريديين إلى عيد المساخر، الشهر الماضي. وقال إنه "يبدو أن عيد المساخر كان أحد الأسباب المركزية لانتقال العدوى والمشكلة الرئيسية في البلدات الحريدية، التي لم تجر فيها فحوصات بشكل كاف".
وحسب درعي، فإنه "منذ أن شددنا الحزام وألغينا التجمهرات، أصبح هناك انصياعا مطلقا من جانب الحاخامات والجمهور. ويوجد اليوم في كل مدينة، يوجد فيها خطر (انتشار الفيروس)، ضابط كبير سابق مسؤول عن إدارة شؤونها مقابل الدولة. وجلّ جهود الحكومة في هذا الأمر هو كيفية مساعدة السكان المسنين في عدم مغادرة البيت أبدا".
وارتفعت نسبة الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالفيروس في بني براك، اليوم، بنسبة 20% قياسا باليوميين الماضيين، وبلغ عدد المرضى بكورونا 1,214، كما ارتفعت الإصابات بالفيروس في القدس إلى 1,302. وسجلت بلدات ومستوطنات حريدية ارتفاعا بالإصابات بكورونا أكثر من باقي المدن والبلدات.
وخلال اجتماع لجنة الكورونا، اتهم مدير عام مستشفى "هداسا" في القدس، البروفيسور زئيف روتشتاين، بأن "معطيات وزارة الصحة ليست صحيحة. لقد صنعنا وحوشا حمراء". وأدى ذلك إلى تلاسن بينه وبين نائب مدير عام وزارة الصحة، البروفيسور إيتمار غروتو، الذي طالب روتشتاين بأن "توقف عن إرباك دماغنا".
وأضاف غروتو أنه "حتى اليوم أجرينا 103 آلاف فحص"، زاعما أن "نسبة الفحوصات في إسرائيل، خلافا للاعتقاد السائد، بين الأعلى في العالم. وبإمكاننا الآن إجراء قرابة 10 آلاف فحص يوميا. وفي اليومين – الثلاثة الأخيرة أجرين 7000 فحص يوميا. وثمة حل وسنصل إلى 10 آلاف فحص في اليوم، ولاحقا 30 ألف فحص في اليوم".
وردّ روتشتاين أن هذه معطيات غير دقيقة، وقال إنه "إذا كان الحوار بهذا الشكل، وهذا ما يتعين عليّ سماعه، فإني سأقول شكرا وأتنحى". وقال غروتو إن "عليكم أن تقرروا إذا كنتم تريدونني أو روتشتاين الذي لا يحمل لقبا جامعيا في الصحة العامة".
ونفى غروتو إمكانية حدوث تسهيلات في القيود المفروضة على الجمهور بعد عيد الفصح اليهودي، في 20 من الشهر الحالي، وقال إنه "لا توجد نية بفتح المرافق الاقتصادية بعد الفصح. وسنضطر إلى فحص ما سيفعله الفصح". وطالبت تعليمات الحكومة الإسرائيلية بحصر الاحتفال بالفصح اليهودي في إطار العائلة المصغرة فقط، لمنع انتقال العدوى في حال إقامة احتفالات أوسع.
وفي ظل إخفاق وزارة الصحة المتمثل بنقص في مادة الكاشف الكيميائي لفحوصات كورونا، قال عضو فريق مواجهة كورونا في الوزارة، البروفيسور ران بليتسر، خلال اجتماع لجنة كورونا، إن هذا الأمر سيتسبب بتركيز الفحوص للسكان في المناطق المكتظة.