أكدت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة، أن الخطر يحاصر الأسرى الفلسطينيين من كل جانب حيث الممارسات والانتهاكات والجرائم في سجون الاحتلال الإسرائيلي وانتشار وباء كورونا العالمي الذي انطلق من مدينة ووهان بوسط الصين في ديسمبر 2019 .
وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تمعن وتتفنن في تعذيب وحرمان الأسرى من أبسط الحقوق الإنسانية في ظل انتشار الوباء الذي صنفته منظمة الصحة العالمية في 11 آذار 2020 بالجائحة لسرعة انتشاره واتساع نطاق العدوى والقصور الدولي في السيطرة على الفيروس .
وأفاد أن الأسرى المرضى وكبار السن في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من الإجراءات والقرارات والقوانين التعسفية التي تحرمهم من حقهم في الحرية وفي الفحوصات الطبية اللازمة على أيدي أطباء مختصين ومن حقهم في العلاج والرعاية ومنع دخول المستلزمات الغذائية والوقائية وعلى رأسها مواد التعقيم والتنظيف إلى جانب التعتيم الذي تمارسه إدارة مصلحة السجون حول ما يتعرض له الأسرى في السجون الإسرائيلية وحالة الأسير المحرر نور الدين ماهر عبد صرصور من بيتونيا الذي تحرر في الثلاثاء الموافق 31 / 3 / 2020 نموذجا وكان قد اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 18 / 3 / 2020 وتم اكتشاف اصابته بالكورونا بعد تحرره مباشرة وقد خالط قرابة 40 أسيرا في مكان اعتقاله واحتجازه في معبار سجن عوفر ولم يكن يعاني من الأمراض قبل اعتقاله .
وحذر الوحيدي من قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي باستثمار فيروس كورونا لإبادة الأسرى الفلسطينيين تحت حجة انتشار الفيروس وعدم السيطرة عليه وهناك فيض من التصريحات العنصرية التي أطلقتها النخبة من ذوي القرار في دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تدعو لقتل الأسرى محملا للإحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وخاصة المرضى وكبار السن الذين يعانون من نقص حاد في المناعة ما يجعل أجسادهم أرضا خصبة لغزو الوباء والأمراض .