قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية: "إن الثغرة الحقيقية في معركة الفلسطينيين ضد تفشي فيروس كورونا هي الاحتلال ومستوطناته وحواجزه وكل إجراءاته التي تحاول إفشال جهودنا لحماية أبناء شعبنا ووقف تفشي الوباء".
وجاء هذا التصريح اليوم الأربعاء عقب تسجيل إصابة 15 فلسطينيا بفيروس كورونا، وهم عمّال في أحد مصانع مستوطنة "عطروت" المقامة على أراضي شمال القدس.
وأضاف رئيس الوزراء: "إن استمرار تنقل العمّال، بتسهيلات إسرائيلية، بين مدنهم وقراهم وأماكن عملهم سواء داخل الخط الأخضر أو في المستوطنات يشكّل ضربة لكل جهودنا التي اتخذناها بشكل مبكر لوقف انتشار المرض".
وقال اشتية: "إننا نرى في استمرار السماح للعمّال بالتوجه لأماكن عملهم محاولة لحماية الاقتصاد الإسرائيلي على حساب أرواح العمّال، لكن اقتصاد إسرائيل ليس أغلى من أرواح أبنائنا".
وتابع رئيس الوزراء: "منذ اليوم الأول عملنا بمهنية عالية وبإجراءات سريعة لوقف التفشي، إذ نجحنا أولا بالسيطرة بشكل كامل على تفشي المرض في بيت لحم، كما نجحنا بالسيطرة على إمكانيات تفشيه عبر القادمين من السفر من خلال التنسيق الوثيق مع الأردن ومصر وإغلاق الجسور وفحص وحجر القادمين، وهذا ما جعلنا نحافظ على وتيرة إصابات منخفضة."
وأكد اشتية على أن الفضل في سيطرتنا على الوضع حتى الآن يعود للانسجام بين قرارات القيادة والتجاوب الشعبي، وتفاني كوادر وموظفي الدولة الفلسطينية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك تنسيق فلسطيني دولي مع جميع الأطراف في هذا السياق، من خلال منظمة الصحة العالمية التي تتابع مع وزارة الصحة سير الأمور بشكل يومي، والتي بدورها أشادت بإجراءات دولة فلسطين الوقائية.
واستنكر اشتية الحديث الإسرائيلي عن ضم طبي إسرائيلي للضفة الغربية، قائلا: "لا نقبل وصاية إسرائيلية على إجراءاتنا والمطلوب من إسرائيل أن تتركنا وشأننا".