حذرت اللجنة المشتركة للاجئين، من وقوع كارثة حقيقية في قطاع غزة إذا لم تتدارك الجهات الدولية هذا الخطر في ظل ظروف اقتصادية صعبة للغاية يعيشها قطاع غزة على مدار 13 عاماً من الحصار والإغلاق الاسرائيلي، وطالبت بزيارة المفوض العام الجديد غزة والاطلاع على أوضاعها وضرورة وضع خطة طوارىء اغاثية صحية لللاجئين، معتبرةً أن الحل الأمثل هو رفع الحصار نهائياً عن غزة.
وذكر بيان صحفي للجنة المشتركة، اليوم الثلاثاء، أنه في ظل الأوضاع الصعبة والامكانيات المحدودة لقطاع غزة وضعف المنظومة الصحية بسبب الحصار الإسرائيلي ومن أجل مجابهة هذا الوباء لابد من التدخل العاجل من قبل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية من أجل إنقاذ قطاع غزة ومجتمع اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون أوضاع غاية في الصعوبة والتعقيد من فقر وبطالة وحرمان وتقليص بالخدمات وحصار وعدوان إسرائيلي متواصل.
وطالبت المجتمع الدولي وتحديداً وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ومنظمة الصحة العالمية أن لا تترك قطاع غزة مقفلاً على معاناته ليصارع وحده وباء كورونا فهو يصارع المستحيل من أجل البقاء والحياة ،ففي قطاع غزة يعيش أكثر من مليوني إنسان يفتقدون للحد الأدنى من النظام الصحي القادر على مواجهة الوباء، ومن مقومات الحياة لمواجهة فيروس كورونا.
وتساءلت اللجنة المشتركة للاجئين ، كيف يمكن أن يطبق نظام العزل المنزلي في حال تفشى هذا الوباء في ظل عدم القدرة على تأمين المعيشة اليومية، مشددة على أن الحل الأمثل للخروج من هذه الحالة هو رفع الحصار الإسرائيلي بالكامل عن قطاع غزة فوراً ليتمكن شعبنا من التواصل مع العالم الخارجي وتوفير الاحتياجات الصحية اللازمة للوقاية والتعقيم والتحضير لما هو طارئ في قطاع غزة.
ودعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى تبنى خطة طوارئ صحية إغاثية تستجيب للحاجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، تحديداً في مناطق العمليات الخمس للأونروا، وطالبت الدول المتعهدة للاونروا ودول العالم بسرعة الاستجابة لنداء الاستغاثة التي أطلقته رئاسة الاونروا بطلب توفير كل الاحتياجات اللازمة من أجل مجابهة الحالة الصحية الطارئة للاجئين الفلسطينيين.
وطالبت اللجنة المشتركة الأمين العام للامم المتحدة بالتحرك العاجل من أجل حث دول العالم على تلبية تعهداتها للاونروا لتتمكن من القيام بتنفيذ برامجها وخدماتها للاجئين سواء العادية أو الطارئة وضرورة حث الولايات المتحدة على العودة لدفع حصتها للاونروا لما يمثل ذلك من التزام عليها كونها جزء من الاسرة الدولية وتتحمل جزء كبير من المسؤولية عن مأساة اللاجئين الفلسطينيين.
وطالبت المفوض العام الجديد السيد فيليب لازارينى سرعة الحضور إلى قطاع غزة والإطلاع على سوء الأحوال الصحية للاجئين والإشراف على وضع خطه طوارئ خاصة وآلية تأمين الدعم المالى لانفاذ قطاع غزة تحديداً من كارثه متوقعة، ودعت إلى العمل على تأمين مساعدات صحية وغذائية و مادية للعمال المتعطلين عن العمل من اللاجئين وغير اللاجئين نتيجة لجائحة كورونا وما أحدثته من تعطيل شامل لحركة الانتاج والتي هي ضعيفة أصلاً .
وثمنت اللجنة ما صرح به مدير عمليات الوكالة ماتياس شمالى من تحميل الاحتلال المسؤولية عن تردي الأوضاع في قطاع غزة بسبب الحصار الاسرائيلي على مدار 13 عاماً، كما طالب شمالى بوقف كافة الإجراءات التي تمس بالخدمات كافة، والعمل علي زيادتها نظرا للظروف الطارئة والمستجدة.
وطالبت إدارة الوكالة في قطاع غزة بصرف رواتب المعلمين بدل مياومه والالتزام بتجديد عقود موظفي الطوارئ وعودة الموظفين المفصولين وتثبيت معلمي الشواغر كجزء من الالتزام والمساهمة بتحمل المسؤولية في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها اللاجئين في قطاع غزة .
وحيت اللجنة المشتركة للاجئين ابناء شعبنا اللاجئ في كافة أماكن تواجدهم وثمنت عالياً قدرتهم ووعيهم بحماية أنفسهم من جائحة كورونه وطالبتهم بتشكيل لجان طوارئ للحماية والوقاية والتعقيم وبث الوعى بين جموع اللاجئين .