اسرائيل: نستعد لإغلاق بلدات بأكملها لمواجهة كورونا

الثلاثاء 31 مارس 2020 01:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
اسرائيل: نستعد لإغلاق بلدات بأكملها لمواجهة كورونا



القدس المحتلة / سما /

قال مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية، موشيه بار سيمان طوف، خلال لقاء مع صحافيين اليوم، الثلاثاء، إن الوزارة تستعد لفرض إغلاق على بلدات بأكملها، في إطار مواجهة انتشار فيروس كورونا، وأن قرارا من هذا القبيل قد يتخذ في وقت لاحق من اليوم، وذلك في أعقاب طلب وزير الصحة، يعقوب ليتسمان، الذي وصف انتشار الفيروس في مدينة بني براك الحريدية بأنه "رهيب ومرعب".

وأشار بار سيمان طوف إلى أن فرض إغلاق كهذا "يستوجب تدخلا عاليا جدا لقيادة الجبهة الداخلية (في الجيش) والشرطة".

وأضاف بار سيمان طوف أنه "نتابع انتشار المرض في البلاد وفي العالم أيضا. ونرى أن الأعداد (لحاملي الفيروس) في البلاد تواصل الارتفاع، وأعداد المرضى أيضا، لكن الصورة التي ننظر إليها باهتمام أكبر هي صورة وضع المرضى في حالات خطيرة والمتوفين. وبالأمس رأينا ارتفاعا كبيرا (للإصابات بالفيروس) في يوم واحد، ولسعادتنا أن الصورة معتدلة اليوم، لكن ما زال ليس بإمكاننا القول إن يوجد تغيير في الاتجاه، بل على العكس".

وحذر من عدم الالتزام بالتعليمات والقيود بحلول عيد الفصح اليهودي. "نحن نخشى من أنه إذا لم نحرص على القواعد مع حلول عيد الفصح، فسنرى ارتفاعا بعدد المصابين بالعدوى. واليوم نحن ندفع ثمن أحداث عيد المساخر، ونخشى من أن يجلب الفصح أحداثا أخطر. لذلك ندعو الجمهور إلى الحرص على تطبيق التعليمات".

وتتطرق بار سيمان طوف إلى استخدام الكمامات. "منظمة الصحة العالمية أعلنت بشكل نهائي أن المرض ينتقل بواسطة شظايا اللعاب فقط وليس عبر الهواء. وهذا يجعل عدة دول، ونحن أيضا، بلورة توصيات بأن يضع الجمهور كمامات في الأماكن المفتوحة، أي من يخرج من البيت. وندرس مع عدد من الخبراء كيفية استخدام الكمامات. ونحن جاهزون لذلك، وسنصدر اليوم تعليمات للجمهور حول هذا الموضوع. ولا ينبغي الذهاب لشراء كمامات، وبالإمكان صنع شيء شبيه لها في البيت. وسنرشدكم".

وقال "إننا قلقون بالأساس من الأماكن التي يوجد فيها اكتظاظ مرتفع. ومن أجل مواجهة ذلك يتعين بداية استخدام أدوات إعلامية وإدراكية. وأنشطة كهذه والتي مورست في الأيام الأخيرة أدت إلى تغير في المفاهيم في تلك الأماكن. والأمر الثاني هو توفير أدوات للتعامل مع تعليماتنا".

وأضاف أنه "نخطط أن تستمر الخطوات التي نتخذها بعد عيد الفصح، وأن نصل إلى وتيرة انتقال عدوى منخفضة أكثر بعد العيد، وعندها سنتمكن من البدء بإعادة النشاط العادي بشكل تدريجي ومراقب".

من جانبها، قالت رئيسة دائرة صحة الجمهور في الوزارة، البروفيسور سيغال سادتسكي، إن "الاكتظاظ هو أرض خصبة لانتشار الفيروس بسرعة. ونحن نعمل بين السكان الحريديين بأساليب كثيرة جدا من أجل التغلب على الإدراك والوعي. وينبغي أن يكون هناك صفر تسامح حيال خرق التعليمات في أي مكان، وخصوصا في المناطق المكتظة. كذلك رفعنا كمية الفحوصات ونفحص عينات للمجتمع الحريدي" الذي ينتشر فيه الفيروس أكثر من أماكن أخرى.

وحول الأقلية العربية، قالت سادتسكي إنه "بودي التأكيد على أنه يتم أخذ عينات للسكان العرب، ولسبب ما الاستجابة لديهم متدنية وآمل أن يصل الأفراد الذين يحتاجون إلى ذلك لإجراء فحوصات كي نعزل ونعالج الأشخاص المصابين".