بعث المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برسالتين متطابقتين إلى كل من راؤول كاسترو الأمين الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، وميغيل دياز كانيل رئيس الدولة، يشكر فيها كوبا، ويثمن دورها الأممي في دعم الشعوب المكافحة ضد وباء كورونا.
وجاء في الرسالتين: "تهديكم قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تحياتها النضالية وتغتنم هذه الفرصة لتؤكد لكم تقديرها الرفاقي العميق للدور المميز الذي تقوم به جزيرة الحرية، كوبا، وشعبها، بقيادة حزبها، الحزب الشيوعي الكوبي، في التضامن مع الشعوب، دون تمييز، في مواجهتها لجائحة كورونا التي تهدد مصير الكون ومصير البشرية، ان جيوش كوبا، للعمل الإنساني، التي إنتشرت في أنحاء العالم، لدعم شعوب الأرض في مجابهة جائحة كورونا، أكدت الوجه الإنساني للإشتراكية عمق إراداتها في صنع عالم خالٍ من المرض والوباء والفقر، والجهل والأمية والبطالة وإستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، وتدمير البيئة والطبيعة واستغلالها إستغلالاً بشعاً، يتنافى والحد الأدنى من مبادئ الأخلاق الإنسانية في الحفاظ على الكون ليخدم البشر، بإعتبارهم الثروة الكبرى التي تحمل على أكتافها عبء تقدم الإنسانية نحو العدالة الإجتماعية والإشتراكية وعالم خالٍ من الحروب".
وأضافت الرسالتان: "لقد كشفت كوبا، رغم ما تتعرض له من حصار ظالم، الوجه البغيض للإمبريالية البشعة التي لا تتورع عن إستغلال مآسي الشعوب وكوارثها لتزيد من إستغلالها ونهبها لثرواتها، وتصعيد أعمالها العدوانية ضدها. ففي الوقت الذي تقدمون فيه الدعم الإنساني لشعوب الأرض لا تتوقف الولايات المتحدة من ممارسة سياساتها العدوانية في الحصار الإقتصادي للشعوب المتطلعة إلى الحرية والمستقبل الزاهر".
وتابعت "إننا وإياكم نقف في خندق المواجهة الواحدة، في إدارة ترامب وحصارها لكوبا، ومشروعها لتصفية قضية شعبنا وحقوقه الوطنية، وفي مواجهة دولة الإحتلال الإسرائيلي، المتحالفة مع الإمبريالية الأميركية، في سياساتها الدموية ضد شعبنا ونهبها لأرضه وتقويض شخصيته الوطنية ومنعه من ممارسة حقه في تقرير المصير والعودة والإستقلال".