قررت فضائية الكوفية وصحيفة فلسطين مساء يوم الجمعة تعليق العمل في مكاتبهما في برج الجوهرة بمدينة غزة لتعقيم المكاتب كإجراء احترازي حفاظا على سلامة العاملين والمجتمع من عدم وصول فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى مكاتبهم.
وجاء قرار الفضائية والصحيفة عقب انتشار مقطع فيديو لوكالة الوطنية للإعلام يصور مادة اعلامية حول طبيعة المحجورين داخل المركز الصحي المقام في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خشية من أن يكون طاقم الوكالة الوطنية أصيب بفيروس كورونا خلال التصوير.
مدير عام قناة "الكوفية" الفضائية شمس شناعة قرر مساء الجمعة، وقف العمل بمكتب القناة في قطاع غزة غداً السبت بهدف تعقيم مكتب القناة كإجراء احترازي للتأكد من سلامة جميع العاملين بالقناة، مشدداً على استمرار بث القناة بشكل طبيعي.
ونفى "شناعة" اختلاط العاملين بمكتب القناة في قطاع غزة مع المصور والعاملين بـ"الوكالة الوطنية" اللذين صورا مادة صحفية داخل الحجر الصحي برفح، مؤكداً أن القناة كيان مستقل، وأن تعقيم مكتبها بقطاع غزة يأتي في سياق الإجراءات الاحترازية التي تجريها القناة لضمان سلامة العالمين بها.
"صحيفة فلسطين" قررت هي الأخرى تعليق الدوام المكتبي بمقر الصحيفة غدًا السبت حتى يتم تعقيم جميع المكاتب والمرافق المختلفة في البرج للتأكد من سلامة المكان.
ودعت الصحيفة في بيان لها، جميع الزملاء الصحفيين اللذين تواجدوا في مقر الصحيفة وبرج الجوهرة من س ٤ يوم أمس الخميس وحتى الآن اتخاذ مزيدًا من الإجراءات الوقائية والاحترازية خشية من تفشي فيروس كورونا.
كما علق المركز الفلسطيني للحوار الديموقراطي والتنمية السياسية، العمل في المركز الكائن في برج الجوهرة حتى التأكد من سلامة البرج، وتعقيمه لضمان سلامة العاملين والضيوف، وذلك علي خلفية قيام طاقم صحفي من شركة الوطنية للاعلام بالدخول الى مستشفى الحجر الصحي في معبر رفح.
وأكد المركز الفلسطيني، أن ذلك يعتبر مخالفة لاعتبارات الأمان والسلامة التى تقتضيها إجراءات العزل السليمة، والتي تمنع أية صلة بين أماكن الحجر والخارج.
وطالب المركز الفلسطيني في تصريح صحفي التحقيق في هذه الواقعة التى سببت حاله من القلق في أوساط السكان والمكاتب خاصة المكاتب الصحفية، والمؤسسات الإعلامية الموجودة في برج الجوهرة، والتي تستضيف عدد كبير من الضيوف في برامج تلفزيونية لعدة محطات فضائية.
وكان مصور ومراسل "الوكالة الوطنية للإعلام" أعد تقريرًا صحفيًا من داخل إحدى مراكز الحجر الصحي جنوب قطاع غزة، ما دفع وزارة الصحة للإعلان عن احتجاز معدي التقرير لحين التأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا، في ظل الإجراءات التي تتبعها الوزارة لمنع انتشار الفيروس في القطاع.