تابعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بقلق شديد السماح لطاقم صحفي من شركة الوطنية للإعلام بغزة ومراسل قناة "تي آر تي" التركية، الى المكان المخصص بحجر المصابين بمرض الكورونا في معبر رفح ، ما عرض حياة الطاقم الصحفي ومن يمكن يختلطوا بهم للخطر
وأكدت نقابة الصحفيين بضرورة التزام الزملاء الصحفيين بأقصى درجات الحيطة والحذر واجراءات السلامة الكاملة .
وتستغرب سماح الشركة التي يعملون بها والقناة التركية لطاقمها بالدخول الى مكان حجر المصابين، واستخدام مكتب سيارات خاص واعداد التقرير ونشره ، والذي تضمن انتهاك واضح لخصوصية المصابين بالمرض ، اضافة الى تعريض الطاقم والمحطين لهم للخطر الحقيقي .
وترى النقابة ان الاجراءات التي قامت بها الجهات المسؤولة بغزة بحجر الطاقم جاءت متأخرة ، بعد الضجة الكبيرة وحالة السخط والهلع، الذي تسبب بها التقرير وحالة القلق التي سادت المجتمع الفلسطيني بعد نشره في القناة التركية.
وترى نقابة الصحفيين من خلال متابعتها للتقرير والصور والاجراءات اللاحقة التي قامت بها وزارة الصحة، ان الطاقم الصحفي والشركة المشغلة والقناة وافقت على اعداد التقرير ، ومن سمح لهم بالوصول الى مكان الحجر ارتكبوا خطأً مهنياً جسيماً يستلزم المحاسبة القانونية للطاقم الصحفي، ولمن سمح لهم بالدخول والتصوير من داخل عزل المرضى ، وترى النقابة ان كافة الجهات المذكورة مارست استهتار كبير بصحة الطاقم والمجتمع المحيط الذي يخالطه.
وتشدد نقابة الصحفيين على كافة المؤسسات الاعلامية عدم تعريض طواقهما للخطر ، وان تتحمل المؤسسة الاعلامية المسؤولية الطبية والقانونية لتكليف طاقمها للعمل في اماكن انتشار الوباء او مخالطة المصابين لما فيه خطر كبير على المخالطين ،مطالبة الزملاء الصحفيين الي رفض القيام باي عمل صحفي ممكن ان يعرضهم والمحيطين والمجتمع للخطر وانتشار الوباء.
وتؤكد نقابة الصحفيين الفلسطينيين انها ستتخد كل ما يلزم من اجراءات نقابية وقانونية لحماية الزملاء الصحفيين ، موضحة ان سلامة الصحفيين والمجتمع اهم من أي سبق صحفي مهما كان شكل هذا السبق.