ناشد مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، اليوم، الحكومة الفلسطينية ومؤسسات القطاع الخاص والجهات المانحة العربية والإسلامية والدولية التدخل العاجل لتمكين المستشفى من الصمود وتوفير العلاجات اللازمة للمرضى وتعزيزه بمقومات مواجهة تفشي وباء كوفيد-19.
وأوضح المقاصد جهوزيته لمواجهة حالة الطوارئ، إلا أن الأزمة المالية التي يمر بها جراء منع أهلنا من قطاع غزة والضفة الغربية من العلاج في المقاصد، أدت إلى انخفاض الإيرادات بنسبة 70%، ما يعيق إدارة المستشفى من الإيفاء بالتزاماتها للموردين لاسيما موردي الأدوية إضافة إلى رواتب الموظفين وتزويد المستشفى باحتياجاته لمواجهة هذا الوباء.
وناشد المقاصد الحكومة الفلسطينية بالتدخل العاجل من خلال تحويل التزاماتها التي وصلت إلى 65 مليون شيكل، سواء أكان ذلك عبر دفعات مباشرة من الحكومة أو تقديم سند حكومي لدى البنوك الفلسطينية من أجل الحصول على تمويل طارئ وتسهيلات بنكية مقابل هذه السندات، وتمكين المستشفى من تدارك الأزمة والتعامل مع هذا الظرف الطارئ وسد الالتزامات والاحتياجات الضرورية، لاسيما التزوّد بالأدوية والعقاقير الطبية والتجهز للتعامل مع وباء كوفيد-19 خلال الأشهر المقبلة.
ودعا مستشفى المقاصد رجال الأعمال المقدسيين وفي فلسطين والمهجر ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات العربية والإسلامية والدولية إلى التبرع للمستشفى بشكل عاجل حتى يتمكن من إتمام الجهوزية للتعامل مع أزمة انتشار فيروس كورونا والإيفاء بالتزاماته المالية، حيث أعلن المستشفى إمكانية التبرع على حسابه البنكي رقم 500008 في بنك فلسطين- فرع أبو ديس.
وأكد المقاصد أن القدس ستواجه أوقاتاً صعبة في حال تفشي هذا الوباء فيها، نظراً للإهمال الذي تتعرض له مستشفيات القدس من الحكومة الإسرائيلية، فيما تضطلع إدارة المستشفى وباقي مستشفيات القدس ضمن شبكة مستشفيات القدس الشرقية بمسؤولياتها لتعزيز قدراتها في مواجهة هذا الوباء العالمي بما يتوفر لديها من إمكانات متواضعة وبجهود أبناء القدس المخلصين والفعاليات الوطنية في القدس، مناشداً الحكومة الفلسطينية وكافة مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الوطنية ورجالات الوطن والدول المانحة مساندة القدس لمواجهة هذه المحنة.