ينما تقبع إدلب شمال سوريا تحت وطأة التواجد التركي والنقاط العسكرية من جهة، والمخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد من جهة أخرى، تنهمك هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" التي تسيطر على معظم المنشآت العامة في المحافظة، في الاستثمارات لجمع الأموال.
ففي مناطق سيطرة تلك الميليشيات تعتبر المنشآت الخدمية والتعليمية بيئة مناسبة يستثمر فيها الأمراء أموالهم، معفون بذلك من الضرائب ومستفيدين من تسهيلات أخرى.
واستغلت الميليشيات عشرات المطاعم ومدن الألعاب والكافتيريات والمقاهي لجعلها أماكن لهؤلاء "الأمراء"، ووجهة لاستثماراتهم، ضمن مشاريع سلسلة المطاعم، منها ما يقال عنه "مطعم ديزني لاند وكنتاكي والأندلس".
بدورها، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الممتلكات تعود لأمير ما يعرف باسم "قاطع حماة"، ومعه شخص آخر يدعى أبو الزبير الأندلسي، حيث تمكنا من خلال نفوذ تحرير الشام، من جمع ثروات ضخمة، عبر التجارات الممنوعة على المدنيين، مثل الدخان وتهريب السلاح، وكذلك المعابر والحواجز.
"كورونا سينال من السكان"
يشار إلى أن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر كانتا أعلنتا، الثلاثاء، أن هناك حاجة لوقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا حتى تنجح "الجهود الشاملة" في القضاء على فيروس كورونا ومنعه من النيل من السكان المحاصرين.
وأضافتا أن السجناء وملايين النازحين، ولا سيما الذين في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب البلاد، مهددون بشكل خاص بعد حرب امتدت لتسع سنوات.
بدوره، أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن، أن السوريين معرضون بشدة للإصابة بكوفيد-19 (فيروس كورونا)"، داعيا إلى الإفراج على نطاق واسع عن المحتجزين والأسرى لأسباب إنسانية.
كما طالب فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بوقف إطلاق النار.
يذكر أن النظام في سوريا كان أعلن عن أول إصابة كورونا في البلاد بعد تفشي الوباء في كل المناطق المجاورة لسوريا، ما جعل السوريين يندفعون لتخزين المواد الغذائية والوقود، وسط مخاوف من لجوء النظام السوري إلى إجراءات أكثر صرامة، خصوصا أن الحرب قد دمرت نظام الرعاية الصحية في البلاد.
العربية