الشيخ عزام: "كورونا" رسالةً للدول التي اغترت بقوتها .. والفرصة لم تفت بعد

الثلاثاء 24 مارس 2020 10:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
الشيخ عزام: "كورونا" رسالةً للدول التي اغترت بقوتها .. والفرصة لم تفت بعد



غزة / سما /

دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، الأمة الإسلامية للوقوف طويلاً أمام خطر فايروس "كورونا"، معتبراً أن الفرصة لم تفت بعد.

وقال الشيخ عزام في بيان وزعه المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي :" أمام كل نازلة وأمام هذا الخطر الداهم يجب أن يقترب الناس من الله أكثر، وأن يتوجهوا إليه بقلوب صادقة وجوراح خاشعة، فمن غيره يمكن أن يكشف السوء ويذهب الضر "أَمَّن یُجِیبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَیَكۡشِفُ ٱلسُّوۤءَ وَیَجۡعَلُكُمۡ خُلَفَاۤءَ ٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَـٰه مَّعَ ٱللَّهِۚ قَلِیلا مَّا تَذَكَّرُونَ"". 

وبيّن أن ما تواجهه البشرية من خطر  غير مسبوق بانتشار فايروس "كورونا"، يجعل الناس بحاجة إلى شيء يذكرهم بالقوة الوحيدة التي لا يجوز اللجوء لغيرها، مشيراً إلى وجود آيات كثيرة في القرآن الكريم تتحدث عن باب السماء الذي لا يُغلق، ورحمة الله التي لا حدود لها. 

ولفت الشيخ عزام إلى أن دولاً وحكومات اغترت بقوتها وجبروتها، وتصورت أنها قادرة على أي شيء، وعلى كل شيء، في إشارةٍ ضمنية منه للولايات المتحدة الأمريكية.

وشدد على أن هذه الأوقات فرصة لنقترب جميعاً من الله أكثر، ولنقترب من بعضنا أكثر، مشيراً إلى أن هناك باباً لا يغلق أبداً، مورداً عدداً من الآيات القرآنية "وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجِا وَیَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَیۡثُ لَا یَحۡتَسِبُۚ"، "مَاۤ أَصَابَ مِن مُّصِیبَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَمَن یُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ یَهۡدِ قَلۡبَهُۥۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَیۡءٍ عَلِیم"، "إنّ ٱلَّذِینَ قَالُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ ثُمَّ ٱسۡتَقَـٰمُوا۟ فَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ".

وأوضح أن الآيات تتوالى مبشرةً تزرع الأمل والتفاؤل والإصرار، مصداقاً لقوله تعالى: "وَمَن یَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَـٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَیۡء قَدۡرا"، 
"وَمَن یَتَّقِ ٱللَّهَ یَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ یُسۡرا". 

وعن سبل مواجهة هذا الوباء، قال الشيخ عزام إنه خطر يجب مواجهته بشجاعة، والخطوة الأساسية بهذه المواجهة هي الاقتراب من الله، والتجرد في العمل، والإقلاع عن الذنوب والمعاصي، والعمل بالأسباب للوقاية والحد من الوباء. 

وشدد على أن هذه هي فرصة لاستعادة الترابط الأسري والعائلي والمجتمعي، ودائماً يجب أن نكون موقنين أن الله أرحم بالناس من الناس أنفسهم، وأن حكمته تتجلى في كل شيء، ورحمة الله دائماً قريبة من المحسنين. 

وتابع الشيخ عزام "ما أحوجنا إلى إعلاء قيم الوحدة والتضامن فيما بيننا، وأن يقف الجميع عند مسؤولياتهم، فلا معنى الآن لبقاء أي مظهر للعقوبات أو قطع للرواتب، إن على كل المسؤولين الآن الالتفات لواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه المواطنين جميعاً دون تفرقة أو تمييز والعمل على توفير الاحتياجات الصحية والمعيشية لكل أبناء الشعب الفلسطيني".

كما دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، شعوب العالم أجمع ، الذين يشكلون فيما بينهم أسرة إنسانية واحدة ، دعاهم للتضامن فيما بينهم ، مجدداً رفضهم وإدانتهم الشديدة لسياسات الاستعلاء والغرور والصلف التي تنتهجها الإدارة الأمريكية، وهي تمعن في حصارها لبعض الدول، والنيل من دول أخرى، واستغلال هذا الوباء لقهر إرادة الشعوب الحرة وحصارها كما يحدث ضد إيران.