فيروس كورونا عربياً: زيادة في عدد الإصابات وإغلاق شرايين الحياة!

الإثنين 23 مارس 2020 03:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
فيروس كورونا عربياً: زيادة في عدد الإصابات وإغلاق شرايين الحياة!



القدس المحتلة / سما /

 لا زالت الدول العربية تتخذ إجراءاتها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث إن هذه الإجراءات شلت مناحي الحياة ومرافقها، خاصة مع ازدياد حالات الإصابة بالفيروس.

التقرير التالي يعكس إجراءات الدول التي تتخذها لمحاربة الفيروس.

المغرب

أفادت وزارة الصحة المغربية، يوم الاثنين، بارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 122 حالة.

وكانت آخر حصيلة أعلن عنها في حدود الثامنة والنصف من يوم الأحد، تشير إلى 115 حالة إصابة مؤكدة بفيروس "كوفيد 19" في المغرب.

ويوم الخميس الماضي، أعلنت السلطات المغربية، حالة الطوارئ الصحية، وتقييد الحركة في البلاد، ابتداء من يوم الجمعة إلى أجل غير مسمى، كوسيلة "لا محيد عنها" لإبقاء فيروس "كورونا" المستجد تحت السيطرة.

وناشدت وزارة الداخلية المواطنين "الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية والالتزام بحالة الطوارئ الصحية، والتي أعلنتها السلطات المغربية بكل وطنية ومسؤولية".

وكانت الحكومة المغربية أقرت، يوم الأحد، قانونا يقضي بالسجن والغرامة لكل من يخالف تعليمات الالتزام بالمنزل.

وصادق مجلس الحكومة على مشروع مرسوم يعاقب بموجبه كل مخالف لأوامر وقرارات السلطات العمومية، بالحبس من شهر إلى 3 أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم، أو بإحدى العقوبتين دون الإخلال بالعقوبة الجنائية الأشد.

مصر

 أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، يوم الاثنين، إلغاء أي بعثات للحج على نفقتها هذا العام، وتوجيه ما كان مخصصاً لذلك، لمساعدة المتضررين من آثار فيروس كورونا المستجد.

وأهابت الوزارة، بكل من نوى الحج أو أداء العمرة هذا العام، أن "يعيد ترتيب أولوياته، وأن يجعل ما كان سينفقه في حج النافلة أو أداء العمرة في مساعدة الفقراء والمحتاجين، والمتضررين من آثار الفيروس".

كما قرر وزير الأوقاف محمد جمعة، تخصيص 50 مليون جنيه "من باب البر للمتضررين من آثار فيروس كورونا، لا سيما من فقدوا فرصة عملهم من العمالة غير المنتظمة من عمال اليومية ومن في حكمهم من العاملين بالمجالات التي تأثرت بالظروف الحالية"، لافتاً إلى أنه سيتم ذلك من خلال التنسيق مع مجلس الوزراء المصري.

وأضاف بيان وزارة الأوقاف المصرية، أن هذه الإجراءات جاءت "في إطار الدور المجتمعي للوزارة وحرصها الشديد على الإسهام في خدمة المجتمع، خاصة الأسر الأولى بالرعاية، لا سيما في أوقات الشدائد والأزمات".

الإمارات

وقررت الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات في الإمارات، تعليق جميع الرحلات الجوية للركاب والترانزيت من وإلى الدولة لمدة أسبوعين على أن يكون سارياً بعد 48 ساعة، قابلة للمراجعة والتقييم، وذلك استجابة للإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19 ".

وقالت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، في بيان صدر في الساعات الأولى من صباح الاثنين، إن القرار لا يشمل رحلات الشحن ورحلات الإجلاء الضرورية مع أخذ الإجراءات الاحترازية والوقائية كافة، وفق توصيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية.

وذكرت الهيئة، إنه سيتم استحداث اشتراطات جديدة للفحص والعزل في حالة المضي قدما لاحقا لاستئناف الرحلات، تهدف إلى وقاية الركاب وطاقم الطيران وموظفي المطارات من مخاطر التعرض للعدوى.

يأتي ذلك ضمن حزمة من الإجراءات الجديدة الرامية، لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

وفي وقت سابق، قررت وزارة الصحة ووقاية المجتمع و الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات في الإمارات، يوم الاثنين، إغلاق كافة المراكز التجارية ومراكز التسوق والأسواق المفتوحة، في خطوة احترازية جديدة ضمن جهود احتواء تفشي فيروس كورونا.

وبحسب الوكالة، يستثنى في أسواق الأسماك و الخضار واللحوم "التعامل مع شركات التوريد و البيع بالجملة .

كما يتم استثناء منافذ بيع المواد الغذائية "الجمعيات التعاونية والبقالة والسوبرماركت" والصيدليات، وذلك لمدة أسبوعين قابلة للمراجعة والتقييم على أن يكون سارياً بعد 48 ساعة.

كما تقرر تقيد المطاعم بعدم استقبال الزبائن، والاكتفاء فقط بخدمة تسليم الطلبات والتوصيل المنزلي.

وأهابت وزارة الداخلية و الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات بالمواطنين و المقيمين و الزائرين الموجودين على أراضي الدولة الالتزام بعدم الخروج من المنازل، إلا للضرورة أو لدواعي العمل أو التجول بالسيارات الشخصية مع الالتزام بكمامة الوجه والارشادات الصحية.

وحثت وزارة الداخلية والهيئة الوطنية للطوارئ والازمات الجمهور على الالتزام بالتعليمات التي تصدرها السلطات الصحية والأمنية المعنية وفي مقدمتها منع التجمعات، وألا يكون الخروج من المنزل الا للضرورة أو لدواعي العمل، ولغرض شراء الحاجات الأساسية من الدواء والغذاء والتجوال الخاص بالسيارات الشخصية للعائلة من البيت الواحد، ولثلاثة أشخاص كحد أقصى في كل سيارة دون النزول للأماكن العامة مع الحفاظ على مسافات آمنة عند الاختلاط العائلي والالتزام بالإجراءات الوقائية ومراعاة التباعد الاجتماعي.

ووجه حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رسالة إلى كافة دول العالم، من أجل محاربة ما أسماه بـ"أهم عدو للبشرية".

وغرد ابن راشد عبر حسابه بموقع "تويتر" أن "فيروس "كورونا" المستجد فيروس صحي واقتصادي وسياسي، ونقول لكافة دول العالم هذا وقت التوحد والتعاون والتكاتف لمحاربة أهم عدو للبشرية".

وتابع: "الخلافات جميعها تصغر أمام هذا التحدي الجديد.. والعالم يستطيع التغلب بشكل أسرع عليه إذا وقف القوي مع الضعيف والغني مع الفقير".

عُمان

أصدر سلطان عمان هيثم بن طارق، يوم الاثنين، مرسومين سلطانيين ساميين.

ونقلت صحيفة "الشبيبة" العمانية، أن المرسوم السلطاني الأول قضى بتشكيل لجنة عليا للتعداد برئاسة معالي وزير الداخلية .

وتابعت الصحيفة أن المرسوم الثاني، قضى بتعديل بعض أحكام قانون مكافحة الأمراض المعدية، وذلك بالتزامن مع تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء العالم.

وكانت وزارة الصحة في سلطنة عمان أعنلت، يوم الأحد، عن تسجيل 3 حالات إصابة جديدة بمرض فيروس "كورونا" (كوفيد 19)، لمواطنين مرتبطة بالمخالطة لقريب مصاب عائد من السفر إلى إحدى دول الخليج.

وقالت وزارة الصحة، في بيان لها، إن "الثلاث حالات الجديدة ترفع العدد الكلي للحالات المسجلة في السلطنة إلى 55 حالة"، مضيفة أن "17 حالة تماثلت للشفاء".

وشددت الوزارة، على الجميع التقيد بإجراءات الحجر الصحي حسب الإرشادات وعدم ارتياد الأماكن العامة ودور العبادة، كما حرصت على تنبيه جميع المواطنين والمقيمين للمداومة على تنظيف اليدين بالماء والصابون وتجنب لمس الوجه والأنف والفم والعينين واتباع العادات الصحية عند العطس والسعال والتقيد التام بتعليمات التباعد الاجتماعي الصادرة عن اللجنة العليا ووزارة الصحة.

العراق

أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان، يوم الإثنين، تسجيل 12 إصابة جديدة، بفيروس كورونا في أربيل.

وأكدت الوزارة في بيان لها، أنه "ومع مواصلة الفرق الصحية، في إقليم كردستان، القيام بالفحوصات حول المشتبه بحملهم لفيروس كورونا بشل يومي، تبين، إصابة 12 شخص في أربيل"، وذلك حسب وكالة "رووداو" الكردية العراقية.

وأعلن البيان، "إجراء 260 فحصا، في الـ24 الساعة الماضية، 176 منها في أربيل، و62 منها في السليمانية، و22 في دهوك، حيث كانت النتيجة، وجود 22 حالة جديدة للإصابة بفيروس كورونا، 12 في أربيل"، مضيفا أن"9 أشخاص من المصابين، قد تكون العدوى انتقلت إليهم، من مصاب منطقة سيبيران التي تم إغلاقها، و3 آخرون من الملامسين للطالب السابق الذي كان قد تم حجره".

وارتفعت عدد الحالات المؤكدة بفيروس "كورونا" في إقليم كردستان، إلى 76 إصابة، وحالة وفاة واحدة، بالإضافة إلى 13 حالة تماثلت للشفاء.

وكان حكومة إقليم كردستان العراق، اتخذت 5 قرارات جديدة في إطار إجراءاتها لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

ووفقا للبيان كان القرار الأول أنه "انطلاقا من المبدأ الذي تشدد عليه جميع الأديان في سلامة الروح والجسد، ونتيجة تسجيل عدد من الإصابات بفيروس كورونا في مدينة السليمانية، وما تبع ذلك من إيقاف الدراسة في المدارس وجميع النشاطات في مراكز تجمعات المواطنين، عليه تقرر إيقاف جميع المراسم والشعائر والفعاليات الدينية في المساجد والكنائس والمعابد بما في ذلك خطب الجمعة في الجوامع بجميع أرجاء إقليم كردستان وحتى إشعار آخر".

والقرار الثاني، هو "التأكيد على الاستمرار في تأمين جميع المستلزمات للمستشفيات ومراكز الحجر الصحي ومراكز المنافذ الحدودية في إقليم كردستان".

وفي القرار الثالث، قررت الحكومة "تشديد الإجراءات لتحجيم التنقلات في جميع المنافذ والمعابر الحدودية بالشكل الذي لا يؤثر على الحركة التجارية".

أما في القرار الرابع: "من أجل تقليل الخسائر التي تكبدها أصحاب المحال التجارية نتيجة الإجراءات الوقائية، أوعز مجلس الوزراء إلى الوزراء المختصين بتنفيذ التعليمات القانونية من أجل مراجعة الضرائب والأجور لهذه الأماكن في إطار آلية يتم فيها تقليل الخسائر المالية، فيما ستصدر الوزارات المختصة في هذا الصدد التعليمات اللازمة لتنفيذ هذا القرار"، وفي القرار الخامس: "على جميع الجهات ذات العلاقة في حكومة إقليم كردستان تنفيذ جميع التعليمات الصحية في مخيمات اللاجئين والنازحين كافة، وذلك بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية".

السعودية

وضعت وزارة الداخلية السعودية، قائمة بالجهات والقطاعات التي تستثنى من حظر التجول الذي أمر بتطبيقه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ضمن خطط المملكة لاحتواء تفشي وباء فيروس "كورونا".

وتشمل القائمة، بحسب مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية، قطاعات الأغدية، الصحة، الإعلام، النقل، التجارة، الطاقة، الخدمات المالية، الاتصالات، المياه، والبعثات الدبلوماسية.

وقال المصدر المسؤول إنه "استنادا إلى أمر سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، القاضي بمنع التجول للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد لمدة 21 يوما، ابتداء من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة السادسة صباحا، وذلك من يوم الاثنين 23 مارس 2020، تود الوزارة إيضاح الاستثناءات المتعلقة بمنع التجول".

أولا: الأنشطة الحيوية المستثناة من تطبيق منع التجول:

- قطاع الأغذية (نقاط البيع) كالتموينات والسوبر ماركت ومحلات بيع الخضار والدواجن واللحوم والمخابز والمصانع والمعامل الغذائية.

- القطاع الصحي كالصيدليات وما في حكمها والعيادات الطبية (المستوصفات) والمستشفيات والمختبرات ومصانع ومعامل المواد والأجهزة الطبية.

- قطاع الإعلام بمختلف وسائله.

- قطاع النقل كنقل البضائع والطرود والتخليص الجمركي والمستودعات والمخازن والخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد للقطاع الصحي والقطاع الغذائي وتشغيل الموانئ.

- أنشطة التجارة الإلكترونية كالعاملين في تطبيقات المشتريات الإلكترونية للأنشطة المستثناة والعاملين في تطبيقات التوصيل للأنشطة المستثناة.

- أنشطة خدمات الإقامة مثل الفنادق والشقق المفروشة.

- قطاع الطاقة كمحطات الوقود وخدمات الطوارئ لشركة الكهرباء.

- قطاع الخدمات المالية والتأمين، كمباشرة الحوادث (نجم) والخدمات التأمينية الصحية العاجلة (الموافقات) وباقي خدمات التأمين.

- قطاع الاتصالات كمشغلي الإنترنت وشبكات الاتصال.

- قطاع المياه مثل خدمات الطوارئ لشركة المياه وخدمة توصيل المياه الصالحة للشرب للمنازل (الشيب).

ثانيا: السماح بالتنقل وقت منع التجول للسيارات الأمنية والعسكرية والصحية وسيارات الخدمات الحكومية الرقابية، وسيارات الأنشطة المستثناة في البند (أولًا).

ثالثا: إتاحة استخدام التوصيل عن طريق تطبيقات الأجهزة الذكية (خدمات التوصيل السريعة) خلال منع التجول، وذلك لطلب الاحتياجات الغذائية والدوائية وغيرها من السلع والخدمات الضرورية المستثناة وتوصيلها إلى المنازل.

ويمكن معرفة الأنشطة المستثناة من خلال الاتصال على الرقم المجاني في جميع مناطق المملكة 999، عدا منطقة مكة المكرمة والتي يتم الاتصال فيها على رقم 911.

رابعا: السماح للمؤذنين بالوصول إلى المساجد لرفع الأذان وقت منع التجول.

خامسا: السماح للعاملين في البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وما في حكمها المقيمين في الحي الدبلوماسي بالانتقال أثناء فترة المنع من وإلى مقرات أعمالهم في الحي.

وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أصدر أمرا ملكي بمنع التجول للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، ابتداء من السابعة مساء وحتى السادسة صباحا، لمدة 21 يوما، بدء من يوم الاثنين، وذلك حسب وكالة الأنباء السعودية "واس".