كشف موقع هيئة البث الإسرائيلي، أن هناك اتفاقا تم توقيعه عام 2006 بين وزارة الصحة الإسرائيلية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ينص على أن وزارة الجيش هي المسؤولة عن إدارة الأزمة في حال تفشى وباء خطير في "إسرائيل".
وذكر الموقع أن الاتفاق تضمن سيناريو انتشار فيروس قاتل بين الإسرائيليين يدخل بسببه 4000 إسرائيلي في اليوم إلى المستشفيات، وقد تكفل الجيش بإدارة هذه الحالة، وفي وقت لاحق أجرى تمرينات للتعامل مع ذلك.
ووفق الموقع، فإنه على الرغم من وجود هذا الاتفاق، إلا أن وزارة الجيش ما زالت تعمل في ظل وزارة الصحة الإسرائيلية فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا.
يوم أمس، اتهم مسؤولون كبار في وزارة الصحة الإسرائيلية، وزارة جيش الاحتلال بمحاولة تولي إدارة أزمة كورونا وتجاوز صلاحيات وزارة الصحة في هذا الخصوص.
وقال المسؤولون إن وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت، يتصرف بدوافع شخصية ويحاول تصدر المشهد وتحقيق إنجازات شخصية من خلال إدارة أزمة كورونا.
وقال مكتب بينيت ردا على ذلك، إنه "منذ أسابيع، يحاول الوزير بينيت الضغط لزيادة عدد الفحوصات اليومية إلى 30 ألفا من أجل تحديد مرضى كورونا، وعزلهم عن باقي الناس".
وأضاف مكتب بينيت: "المعدل اليومي للفحص من 2000 إلى 3000 وهذا ليس منطقيا، وسيسمح باستمرار العدوى الجماعية للسكان".
في سياق متصل كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بدأت تتجهز لإدارة أزمة كورونا في "إسرائيل" بشكل كامل، محذرة من أن أي تأخير في ذلك قد يكلف موت الكثيرين بالفيروس.
وأضافت الصحيفة، أن الجيش أتم في الأيام الأخيرة من استعداداته للتعامل مع أزمة كورونا، وذلك على الرغم من أن الأمر ما زال في عهدة وزارة الصحة ويتم التعامل مع الجيش كعامل مساعد.
وكجزء من الاستعدادات، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتحديث الخطة الخاصة للتعامل مع أحداث الكوارث الطبيعية، والتي كانت تسمى في الأصل "قفص صيفي" وتم تغيير اسمها إلى "الصندوق الخفيف".