أعلنت الحكومة الإيطالية، مساء اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة وفيات فيروس كورونا المستجد إلى 3 آلاف و405، لتتجاوز بذلك الصين لأول مرة، التي سجلت حتى اليوم 3 آلاف و245 حالة وفاة.
وبذلك، تصبح إيطاليا الدولة الأولى من حيث عدد الوفيات جراء كوفيد 19، وتأتي بعدها الصين (3245) وإيران (1284) وإسبانيا (767). وأبلغت إيطاليا، التي سجّلت 41035 إصابة، عن أول حالتي وفاة لديها في 22 شباط/فبراير.
ومنذ أسبوع، كانت إيطاليا تعدّ 1016 حالة وفاة وبالتالي فإن عدد الوفيات على أراضيها ازداد مذاك ثلاث مرات. وسجّلت إيطاليا 56 وفاة من أصل كل مليون شخص، فيما أبلغت إسبانيا عن 16 وفاة من أصل كل مليون شخص. من جهتها، سجّلت الصين 2,2 وفاة من أصل كل مليون شخص. وسُجّل أكثر من ثلثي حالات الوفاة في أوروبا منذ بداية تفشي الوباء، في إيطاليا.
ولا تزال لومبادريا المنطقة التي تضمّ ميلانو العاصمة الاقتصادية في البلاد، المنطقة الإيطالية الأكثر تأثرًا بالفيروس مع تسجيل قرابة 20 ألف حالة و2168 وفاة فيها. وتأتي بعدها إيميليا-رومانيا (منطقة بولونيا، 5214 إصابة و531 وفاة) وفينيتو (منطقة البندقية، 3484 إصابة و11 وفاة).
ومنذ عدة أيام، تشهد بييمونتي (منطقة تورينو شمال شرق) ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات الذي تضاعف منذ 16 آذار/مارس ليبلغ 2932 إصابة (بينها 115 وفاة).
وغالبًا ما يعزو الخبراء الارتفاع القياسي في الوفيات والإصابات في إيطاليا إلى وجود أعداد هائلة من كبار السن، حيث أنهم الأكثر عرضة للعدوى بكورونا بين فئات الشعب، فضلا عن التأخر في فرض التدابير الصحية اللازمة لاحتواء الفيروس.
وحتى مساء الخميس، أصاب كورونا قرابة 240 ألف شخص في 177 بلدا وإقليما بينهم أكثر من 9900 وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.