افتتحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأربعاء، عددًا من مدارسها لعلاج مرضى الجهاز التنفسي بمعزل عن عياداتها بهدف الحفاظ على الصحة ومنع انتشار فيروس كورونا.
وقال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للأونروا، إنه تم تخصيص 17 مدرسة على مستوى قطاع غزة، للاهتمام فقط بعلاج أصحاب الأمراض الصدرية والجهاز التنفسي بعيدًا عن الأمراض الأُخرى التي لا يزال تقديم العلاج فيها مستمرًا للأطفال والحوامل وممن يعانون من أمراض السكري وضغط الدم وغيره.
وأوضح أبو حسنة، إلى أن هذه الخطوة اتحذت للحفاظ على الصحة العامة، وكإجراء وقائي ضمن الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأشار إلى أن الأونروا عطلت منذ أسبوعين نحو 280 ألف طالب، من 276 مدرسة، كإجراء احترازي متبع لمواجهة خطر هذا الفيروس، مشيرًا إلى أن الوكالة وزعت نشرات، وقدمت دروس توعية للطلاب وللموظفين المحليين التابعين لها، ضمن إجراءات تتم بالتنسيق مع المجتمع المحلي.
ولفت إلى أن الأونروا أطلقت نداء استغاثة لتوفير مبلغ 14 مليون دولار، لمواجهة فيروس كورونا في المناطق الخمس للأونروا وليس فقط فلسطين، مبينًا أن الوضع في غزة خطير بسبب تهاوي القطاع الصحي الذي يعد أكثر القطاعات تأثرًا بالحصار على غزة.
وأوضح أن كل الإجراءات التي تقوم بها الأونروا إجراءات مهمة جدًا لمنع وقوع كارثة وتسجيل إصابات في غزة.
وأشار إلى أن الأونروا بالأساس تعاني من عجز مالي، وبحاجة إلى 1,4 مليار دولار من أجل برامج التعليم والصحة والإغاثة لجميع مناطق عملها الخمس للعام 2020، مشيرًا إلى أن ما وصلهم من تعهدات بلغ 299 مليون، وما وصل عمليًا فقط 150 مليون دولار.
وقال: "في حال لم تتحسن أوضاعنا حتى نهاية الشهر المقبل، ويتم تقديم مزيد من الدعم، فسنتخذ إجراءات قاسية".
وأشار إلى أن هناك جهوداً تُبذل من أجل الحصول على التمويل اللازم، خاصةً في ظل أزمة كورونا وتزايد الأوضاع صعوبة، مشيرًا إلى أن الأونروا بحاجة إلى تمويل لشراء معدات ومواد وأدوية، وزيادة الطواقم العاملة على الأرض.
وأعرب عن أمله في أن يستجيب المجتمع الدولي لنداء الاستغاثة الطارئ.
