أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الاوضاع في سجون الاحتلال تشهد حالة من الغليان نتيجة اجراءات الاحتلال القمعية بحق الاسرى والاستهتار المتواصل بحياتهم بعدم توفير وسائل وقائية حقيقية لحمايتهم من مرض كورونا .
الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" قال بان الاحتلال ورغم خطورة المرض وانتشاره السريع ، الا انه لم يتخذ حتى الان إجراءات السلامة والوقاية المطلوبة لمنع وصول المرض الى السجون بل قام بمنع مواد تنظيف عن الاسرى ضمن عشرات الاصناف التي حرم الاسرى من اقتنائها من كنتين السجن .
وأوضح "الأشقر " بان الاحتلال بدل ان يقوم بتعقيم السجون وتوفير كل وسائل الوقاية، اصدر قرار بحرمان الأسرى من شراء عشرات الاصناف من الكنتين من ضمنها مواد تنظيف وصابون وشامبو في وقت احوج ما يكون الاسرى لها في ظل الخشية من وصول المرض الى السجون .
وأشار "الأشقر" بان الاحتلال بدا ظاهرياً بانه يهتم بإجراءات الوقاية فقام بمنع زيارات أهالي الاسرى ، وكذللك المحامين، وقلص اعداد الاسرى في ساحات الفورة، كلنه في حقيقة الامر قام بالقرصنة على انجازاتهم واستغل الظروف الطارئ في مصادرة حقوقهم والانتقاص منها ، وعلى راسها توفير مواد التنظيف والتعقيم التي لا يزال يمنع وصولها للسجون .
وكشف "الأشقر " بأن الأسرى لن يرضخوا لهذه العقوبات والانتهاكات بحقهم، ولا زاولا يتشاورون للخروج ببرنامج تصعيد يوازى حجم الجريمة التي يتعرضون لها، و أن الاوضاع في سجون الاحتلال على حافة الانفجار اذا لم تتراجع ادارة السجون عن القرارات التي اصدرتها مؤخراً وقامت بمسئولياتها تجاه الاسرى من حماية ووقاية .
ودعا "الأشقر" الى اطلاق سراح الأسرى المرضى كون مناعتهم ضعيفة وحياتهم معرضه للخطر في حال وصل المرض الى السجون ، والأسرى الأطفال والنساء وكبار السن، كذلك الأسرى الاداريين الذين يعتقلون دون تهمه فوجودهم بين اهلهم في هذا الوقت ضرورة ملحة، كما دعا الى السماح للأسرى بالتواصل مع أهلهم وذويهم، للاطمئنان عليهم لحين انتهاء تلك الأزمة.
وحمَّل "الأشقر" سلطات الاحتلال وادارة سجنها المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى وعن تداعيات أي خطر يصيبهم نتيجة المماطلة في اتخاذ اجراءات السلامة المناسبة لعدم وصول مرض كورونا الى الأسرى، حيث أن المصدر الوحيد لوصول المرض هو السجانون لأن بيئة السجن مغلقة ولا يختلط بالعالم الخارجي إلا السجان .
وكذلك يتحمل الاحتلال تبعات أي تصعيد قادم في السجون نتيجة الاستهتار بحياة الأسرى وفرض العقوبات المستمرة بحقهم.
وطالب "أسرى فلسطين" المؤسسات الدولية ومنظمة الصحة العالمية التدخل العاجل والضغط على الاحتلال لتوفير اجراءات الوقاية والسلامة من مرض كورونا داخل سجون الاحتلال حفاظاً على أرواح آلاف الاسرى .