قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الإثنين، إن الأسرى في معتقلات الاحتلال قرروا البدء بخطوات تصعيدية ضد إدارة السجون الإسرائيلية بدءاً من يومي الجمعة والسبت المقبلين، وذلك رداً على إجراءات الإدارة بشطب أكثر من 140 صنف من كانتينا السجون، تشمل مواد تنظيف وخضروات ومواد غذائية.
وأوضحت الهيئة أن سلطات الاحتلال وإدارة سجونها، قررت قبل نحو شهر إزالة أكثر من 140 صنف من كانتينا السجون وحرمت الأسرى من شرائها، تشمل العديد من أنواع الخضراوات (كالليمون والأفوكادو) واليانسون والبهارات والمواد الغذائية واللحوم والأسماك، والعديد من المنظفات كالصابون والشامبو وغيرها في ظل الظروف الاستثنائية القائمة بمواجه فيروس كورونا، من خلال التنظيف والتعقيم والتطهير.
وكانت إدارة السجون أبلغت الأسرى نهاية الشهر الماضي أنها تعكف على تنفيذ عدة إجراءات تصعيدية تجاههم كأن لا يعد الطعام إلا بأيدي السجناء المدنيين، وتنزيل 140 صنفاً من الكانتينا، وتخفيض عدد المحطات التلفزيونية من عشر إلى سبع، وتخفيض عدد أرغفة الخبز من خمس إلى أربع للأسير الواحد، وسحب البلاطات التي تُستخدم للطبخ، ويعتمد عليها الأسرى في طهو الطعام، وأن تكون ألوان الشراشف والأغطية بلونٍ واحد.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قررت سحب (140) صنفاً من "كنتينا" الأسرى، منها مواد التنظيف التي تُشكل اليوم أساساً لمواجهة عدوى فيروس (كورونا)، خاصة مع انعدام مواد التعقيم داخل الأقسام.
وبين نادي الأسير، اليوم الاثنين، أن قرار سحب الأصناف شمل معظم أنواع الخضار، وحتى المجمدة منها، إضافة إلى اللحوم، والسمك، والزيت، والأعشاب التي تُشكل بديلاً في كثير من الأحيان عن الأدوية.
وأكد نادي الأسير أن إدارة السجون تحاول استغلال الظرف الراهن في ظل انتشار فيروس (كورونا)، والإمعان في فرض المزيد من الإجراءات التنكيلية بحق الأسرى، وبدلاً من أن تزود الأسرى بمواد التنظيف والتعقيم داخل الأقسام كحد أدنى من الإجراءات الوقائية، تعلن إجراءاتها التنكيلية.
وتابع نادي الأسير أن الخطورة الأكبر تكمن في إجراء إدارة السجون في ظل الظرف الراهن، والذي أعلنت على إثره إلغاء زيارات عائلات الأسرى، ووقف زيارات المحامين لهم، الأمر الذي يضع الأسرى في عزل إضافي.
ولفت نادي الأسير إلى أن هذه الخطوات ما هي إلا استكمالاً لتوصيات لجنة "أردان" التي بدأت بتنفيذها بعد منتصف عام 2018، لتضييق على الأسرى، وسلبهم مُنجزاتهم التي حققوها على مدار سنوات نضالهم.
إلى ذلك، أعلن الأسرى البدء في بلورة خطوات نضالية رداً على قرار إدارة السجون.
وجدد نادي الأسير مطالبته لكافة المنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر، بتكثيف متابعة للأسرى، والضغط الفعلي من أجل توفير التدابير الوقائية لهم مع انتشار فيروس (كورونا)، وكذلك تكثيف التواصل مع عائلاتهم خاصة المرضى منهم، ومن يعانون من أوضاع خاصة.
يُشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال (5000) أسير منهم (43) أسيرة، و(180) طفلاً.