أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الأحد، اعتداء الأجهزة الأمنية التابعة لحماس بغزة، على الصحفي ياسر ابو عاذرة مسؤول قسم التصوير في وكالة "كنعان الاخبارية" خلال تغطية اعتصاما نظمه أهالي حي النصر شرق رفح احتجاجًا على إقامة مقر للحجر الصحي بالحي.
وقال أبو عاذرة في إفادة لنقابة الصحفيين انه تعرض للاعتداء بعد إنتهئه من تصوير الاحتجاج حيث تم سحب جواله الذي استخدمه رغم اعلامهم بطبيعة عمله.
وأوضح أن خمسة اشخاص اعتدوا عليه بالضرب، ما اسفر عن اصابته بكدمات بدت ظاهرة على جسده، وأن كل محاولاته للحصول على جواله لم تنجح في اعادة الجوال او المادة الاعلامية.
وطالبت نقابة الصحافيين حركة حماس بالتحقيق في الاعتداء والعمل على إعادة الاعتبار للزميل أبو عاذرة الذي كان يقوم بواجبه المهني ويمارس حقه الذي كفله له القانون الاساسي الفلسطيني، مطالبةً إياها باعادة جواله والمادة الاعلامية التي قام بتصويرها باعتبارها حق كفله القانون الاساسي للصحفيين.
ودعت النقابة، إلى التعامل وفق الانظمة المعمول بها، ووقف كل اشكال الاعتداء على الصحفيين الذين يعملون يبذلون جهودا كبيرة في إعلام وتوعية المواطنين بما يجري حولهم ومواجهة الظروف الخطيرة التي يتعرض لها شعبنا.
كما أدان التجمُّع الصحفي الديمقراطي هذا الاعتداء، واعتبر ما جرى "جريمةً" جديدة تُضاف إلى سجل الأجهزة الأمنية التي هاجمت الصحفيين الذين لهم الحق في تغطية التظاهرات وأية فعاليات تتم في القطاع دون قيود أو ملاحقات.
وأكد التجمُّع على أهمية دور الصحفيين وعملهم كسلطةٍ رابعة لرصد الانتهاكات التي تتم بحق المواطنين، أيا كان مرتكبها في غزة والضفة، داعيًا الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية الى احترام حرية العمل الصحفي، ومُحاسبة المعتدين بأسرع وقت وتقديمهم للعدالة.