أُغلق حرم ضريح الإمام الرضا في مشهد، أبرز مدينة تحمل رمزية دينية مهمة للشيعة في إيران، أمام الحجّاج حتى إشعار آخر، عملاً بتعليمات الحكومة لمكافحة وباء كورونا المستجدّ، وفق ما أعلن متحدث باسم الموقع لوكالة فرانس برس الأحد.
وقال المتحدث "تم إغلاق جميع بوابات الضريح وبشكل عام كل المساحات المغلقة فيه"، بما في ذلك ضريح الإمام الرضا، وذلك قبل بضعة أيام من رأس السنة الفارسية، وهي تقليدياً مناسبة لتجمّع كبير في المكان.
"نقترب من الوباء العام"
وفي وقت سابق الأحد، حذر محمد رضا كلائي، رئيس بلدية مشهد، عاصمة محافظة خراسان وثاني أكبر مدينة في إيران، من أن "عدد المصابين والوفيات جراء فيروس كورونا في المدينة بازدياد"، قائلاً "نقترب من الوباء العام في مشهد".
أتى ذلك، بعد أن حذر مسؤولون إيرانيون، السبت أيضاً، من أن المدينة التي تعتبر وجهة الزيارات الدينية في البلاد، تواجه خطر التحول إلى بؤرة جديدة لكوفيد 19
ودق العديد من المسؤولين أمس ناقوس الخطر، بمن فيهم محافظ خراسان رضوي وعاصمتها مشهد، ورئيس مجلس مدينة مشهد، وكذلك العديد من الناشطين والهيئات الطلابية، ودعوا السلطات إلى عزل المدينة.
وكان كلائي، أشار في تصريحات سابقة إلى أن "الوضع أسوأ بكثير مما توقعناه بالنسبة لتفشي كورونا". وأضاف أن قرار عزل المدينة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، يجب أن يتخذ من قبل "لجنة مكافحة" كورونا الحكومية، لكن هذه اللجنة تم استبدالها بلجان أخرى شكلتها القوات المسلحة والحرس الثوري، حيث قام المرشد الإيراني علي خامنئي بإصدار قرار يوم الجمعة بتعيين رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري على رأس "مقر الدفاع البيولوجي لمكافحة كورونا".
يذكر أن مستشار وزير الصحة الإيراني، لي رضا وهاب زاده، أعلن في وقت سابق الأحد أن العدد الإجمالي للوفيات جراء الفيروس وصل إلى 724 بعد تسجيل 113 وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأشار المسؤول إلى أن 13938 شخصا تقريبا أصيبوا في أنحاء البلاد.
وكتب عمستشار وزير الصحة الإيراني على تويتر "في الساعات الأربع والعشرين الماضية، تأكدت إصابة 1209 حالات جديدة... وتوفي 113 شخصا... إجمالي عدد الوفيات بلغ 724 حالة".