ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، صباح اليوم الاثنين، أن ما يسمى لجنة التخطيط والبناء المحلية التابعة لإدارة بلدية القدس التابعة للسيطرة الإسرائيلية، أوقفت العشرات من خطط البناء للفلسطينيين في المدينة المقدسة.
وبحسب الصحيفة، فإن اللجنة تدعي في قرارها أن أصحاب تلك الخطط لم يثبتوا ملكيتهم للأراضي التي ستقام عليها عمليات البناء.
وأشارت إلى أن عضو المجلس والناشط اليميني جوناثان يوسف هو من يتصدر قائمة المعارضين لطلبات الفلسطينيين مشيرةً إلى أن هذا الناشط عُين لبحث حقوق المتقدمين في الخطة على أرض الواقع.
ويعترف يوسف أنه يواجه صعوبات في طلبات تصاريح البناء، زاعمًا أنه يفعل ذلك لمنع الفساد وسرقة الأراضي.
وتشير الصحيفة إلى أن سكان شرقي القدس يواجهون العديد من العوائق التي تحول دون حصولهم على تصاريح البناء، بما في ذلك الافتقار إلى المخططات الرئيسية التفصيلية ونقص البنية التحتية.
وتضيف "ومع ذلك فإن أحد أصعب العوائق التي تحول دون بناء الفلسطينيين في القدس، هو حقيقة أن حوالي 90% من أراضي شرقي القدس غير خاضعة للتنظيم، وأن السكان الفلسطينيين لا يمكنهم إثبات ملكية الأرض، وبالتالي لا يمكنهم تقديم خطط البناء وطلبات التصاريح".
وبينت أن تلك الصعوبات أدت إلى بناء عشرات الآلاف من المنازل في شرقي القدس بدون تصاريح وخلافًا للقانون. مشيرةً إلى أنه من أجل حل هذه القضية بات يسمح لوجهاء العوائل والمناطق أن يمنحوا الفلسطيني الذي يريد البناء توقيعًا لطلبه من أجل الحصول على البرامج ومنح التراخيص.
وأشارت إلى أن هذه الطريقة المتبعة لاقت على مدار العامين الماضيين هجومًا من أعضاء المجلس اليميني في القدس بزعم أنها طريقة تشجع على الفساد.
وتعهد من قبل رئيس لجنة التخطيط والبناء إليعازر روتشبرغر بأن هذه المعارضة من اليمين لن تلغي خطط البناء. إلا أن المحامين والمخططين والمهندسين أبلغوا في الأشهر القليلة الماضية أنه تم رفض عشرات الخطط لهذا السبب.
وفي بعض الحالات تنقل اللجنة القضية للمراجعة أمام المستشار اليميني يوسف، والذي يحاول عرقلة هذه الخطط. حيث اشتكى عدد من المهندسين المعماريين من الطريقة التي يتم التعامل فيها مع مخططات البناء والسياسات التمييزية المتبعة ضد الفلسطينيين والتي تكاد أن تصل بطلبات الفلسطينيين الانتظار لمدة 50 عامًا حتى يحصلون على التصاريح المطلوبة، مما يجعل من المستحيل تقريبًا إصدارها.
وقال ناصر أبو الليل مهندس معماري "دون موافقة يوسف لن يتم الموافقة على أي خطة".
وتشير الصحيفة إلى أن يوسف هو حفيد الحاخام اليميني المتطرف عوفاديا يوسف، حيث يدعي أن قراراته بوقف خطط البناء نابعة من عمل قانوني واضح يمنع منح التراخيص بدون وجود توكيل رسمي من ملاك الأراضي الحقيقيين.
وردًا على التقرير، قالت إدارة بلدية القدس إن الطلبات التي تم رفضها هي "فردية" بسبب أخطاء في الملكية والإجراءات، أو تزوير مستندات الملكية. وفق زعمها. وهو الأمر الذي ينفيه أصحاب تلك المخططات.