اعتقال الامراء : اتساع دائرة الاعتقالات ونصب حواجز في الرياض

الأحد 08 مارس 2020 01:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
اعتقال الامراء : اتساع دائرة الاعتقالات ونصب حواجز في الرياض



وكالات

قالت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية، الأحد، إن دائرة الاعتقالات في السعودية اتسعت، لتشمل إلى جانب الأمراء، عسكريين ومسؤولين في وزارة الداخلية، اتهموا بمساندة أمراء متهمين بتدبير انقلاب يهدف إلى الإطاحة بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يُنظر إليه على أنه الحاكم الفعلي للبلاد. 

وأكد مسؤول غربي لوكالة فرانس برس، نقلاً عن مصادر داخل الحكومة السعودية، اعتقال العسكريين، دون أن يوضح تفاصيل حول عددهم، مشيراً إلى أنه مع "عملية التطهير هذه، لم يعد هناك منافس يمنع ولي العهد من الوصول إلى العرش".

وتأتي هذه الاعتقالات في أعقاب سجن السلطات السعودية لعدد من الأمراء، على رأسهم شقيق الملك سلمان، أحمد بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن نايف، ونواف بن نايف، وذلك في يوم الجمعة، في حين قال موقع Middle East Eye البريطاني، إن عدد الأمراء المعتقلين وصل إلى 20 أميرا.

مصدر آخر تحدث للوكالة، قائلاً إن "عملية التطهير تمت بعد تراكم السلوك السلبي من قِبل الأميرين أحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف"، من دون أن يخوض في التفاصيل، في حين أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في وقت سابق، أن الأميرين اللذين كانا في الماضي مرشحَين للعرش، يواجهان عقوبة السجن مدى الحياة وصولاً إلى احتمال الإعدام.

وكان الحرس الملكي هو من نفذ أمر اعتقال شقيق الملك سلمان، الأمير أحمد، والأمير محمد، وفقاً لمسؤولَين عربي وغربي تحدثا للوكالة الفرنسية. 

في هذا السياق، ذكرت صحيفة Washington Post، أن الأميرين أحمد ومحمد بن نايف عادا من رحلة صيد، يوم الخميس الماضي، قبل أن يتلقيا اتصالاً يدعوهما للقاء ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بالقصر الملكي، في الساعة السابعة من صباح يوم الجمعة، وعندما وصلا إلى القصر، تم اعتقالهما.

وبعد تنفيذ الاعتقالات، أقامت قوات الأمن السعودية حواجز على جميع الطرق في أنحاء العاصمة السعودية، الرياض، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، مضيفة أن ذلك "أثار المخاوف من الاضطرابات في أعقاب الاعتقالات" التي طالت الأمراء.

وأثارت هذه الاعتقالات تساؤلات حول صحة الملك سلمان، وما إذا كان الأمير محمد قام بهذه الخطوة الاستباقية؛ لقطع الطريق على الأمراء أصحاب النفوذ الذين قد يشكلون خطراً على توليه السلطة من بعد أبيه.

لكن صحيفة The New York Times قالت نقلاً عن طبيب له صلات بمستشفى سعودي نخبوي - يُعالَج فيه أعضاء العائلة الملكية - إنه لم يتلقَّ أي تقارير تفيد بأن الملك مريض.

وكانت وكالة رويترز قد كشفت، السبت، نقلاً عن مصدر خاص - لم تذكر اسمه - قوله إن "الملك سلمان هو من وقَع بنفسه على أمر اعتقال الأمراء".

وتظهر هذه الاعتقالات تشديد وليّ العهد قبضته على السلطة بإقصاء آخر خصومه المحتملين، وتأتي في سياق حساس بالنسبة إلى المملكة، التي تعتمد على النفط بدرجة كبيرة، وتواجه انخفاض أسعار الذهب الأسود.

كما أن المملكة قد أُجبرت في الآونة الأخيرة، بسبب فيروس "كورونا المستجد"، على تقييد الوصول إلى المواقع الإسلامية المقدسة التي تُعتبر مصدر دخل مهماً للمملكة.