اعتقلت السلطات السعودية الأميرين أحمد بن عبد العزيز، وهو شقيق الملك؛ وابن شقيقه وولي العهد السابق محمد بن نايف، وفتشت منزليهما، واعتقلت أيضًا شقيق الأخير نواف بن نايف، بشبهة "خيانة الوطن العظمى"، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" وصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيتين، ليل الجمعة – السبت.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن شهود عيان، إن عملية الاعتقال تمت بأمر مباشر من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان. وأوضحت أن اعتقال الأمراء الثلاثة جرى صباح الجمعة من قبل عناصر مقنعة من حرس الديوان الملكي، مشيرة إلى أن سبب الاعتقال هو "خيانة الوطن العظمى"، وهي تهمة عقوبتها الإعدام أو السجن المؤبد.
ولم تتضح بعد خلفية قرار الاعتقال، لكن مصادر إعلامية رجحت أن الخلفية قد تكون الوضع الصحي للملك، وأن المملكة مقبلة على مرحلة حساسة، فيما ذكرت "نيويورك تايمز" أن الاعتقالات جاءت في توقيت حساس للعائلة المالكة، حيث أثار قرار ولي العهد بن سلمان وقف الزيارات الدينية إلى الحرم المكي جراء فيروس كورونا انتقادات عديدة، خصوصًا أنه قرار غير مسبوق.
وشددت الصحيفة على أن ولي العهد السعودي بهذه الاعتقالات قد عزز قوته بشكل أكبر، دون مزيد من التفاصيل.
وكان محمد بن نايف وليًا للعهد بعد الملك سلمان حتى العام 2017، عندما جرى تقديم محمد بن سلمان عليه بأوامر ملكية. ومنذ ذلك الوقت وضع تحت الإقامة الجبرية.
وبعد ذلك احتجزت السلطات العشرات من الأمراء وكبار المسؤولين والوزراء الحاليين والسابقين والمسؤولين ورجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون في الرياض، بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.
وكان من بين الموقوفين وزير الحرس الوطني المقال، الأمير متعب بن عبد الله، وهو نجل الملك الراحل عبد الله، وشقيقه أمير الرياض السابق تركي بن عبد الله، والأمير الملياردير الوليد بن طلال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد، وهو نائب قائد القوات الجوية الأسبق.
ولاحقا، وسعت السلطات السعودية حملة الملاحقات، وأمرت باعتقالات جديدة شملت نخبا سياسية ودينية ورموزا في عالم المال والأعمال بالمملكة، وامتدت الحملة لتشمل المزيد من أبناء عمومة ولي العهد محمد بن سلمان وأبنائهم وأسرهم.