اليونان: مقتل طالب لجوء سوري والاتحاد الأوروبي يبرر إطلاق الرصاص

الخميس 05 مارس 2020 06:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
اليونان: مقتل طالب لجوء سوري والاتحاد الأوروبي يبرر إطلاق الرصاص



سما / وكالات/

أكدت منظمة "فورنسك أرشيتيكتشر" المتخصصة في أبحاث الطب الشرعي، اليوم الخميس، مقتل طالب لجوء سوري بنيران حرس الحدود اليوناني، فيما برّر الاتحاد الأوروبي استخدام اليونان الرصاص المطاطي ضد طالبي اللجوء، مُعتبرا أن "الظروف" هي التي تحدد إذا ما كان ذلك قانونيا أم لا.

وأوضحت "فورنسك أرشيتيكتشر"، في بيان، أنها حللت مقاطع الفيديو الملتقطة عبر الهواتف الجوالة، اعتبارا من لحظة إصابة طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 22 عاما، على الحدود التركية اليونانية.

وأكدت أن إطلاق النار على طالب اللجوء جرى عند حدود الساعة الثامنة من صباح الإثنين الماضي، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وأضافت المنظمة البريطانية أنها تمكنت من تحديد توقيت إصابة طالب اللجوء عبر مقارنة إفادات العديد من شهود العيان، وأفراد عائلة الضحية، الذين أجرت معهم لقاءات بهذا الشأن، وبينت أن الضحية أُصيب أثناء محاولته اجتياز الشريط الحدودي.

ولفتت إلى أنها قارنت مشاهد الهواتف الجوالة للحظة سقوط الضحية مع صور الأقمار الصناعية لنوعية الغطاء العشبي والميزات الجغرافية للمنطقة، وتأكدت من مكان وقوع الحادثة.

وأشارت المنظمة إلى توثيق استخدام حرس الحدود اليوناني الرصاص الحي ضد طالبي اللجوء الذين يحاولون العبور إلى الجانب اليوناني.

ومنظمة منظمة "فورنسك أرشيتيكتشر" (Forensic Architecture) هي مجموعة أبحاث متعددة الاختصاصات تتبع جامعة لندن، وتستخدم التقنيات المعمارية للتحقيق في حالات العنف وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتبكها الدول في جميع أنحاء العالم.

يشار إلى أن متحدث الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس نفى نبأ مقتل طالب لجوء سوري على يد قوات بلاده، قائلا إنها "دعاية تركية".

والأربعاء، أعلنت ولاية أدرنة التركية مقتل طالب لجوء سوري وإصابة 5 آخرين، جراء إطلاق الشرطة وحرس الحدود اليوناني الرصاص الحي والبلاستيكي وقنابل الصوت والغاز عليهم.

وبدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا، الخميس الماضي، عقب تداول أخبار بأن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين باتجاه أوروبا.

الاتحاد الأوروبي يبرر إطلاق الرصاص

وفي سياقٍ ذي صلة، قال الناطق باسم المفوضية الأوروبية، إريك مامر إن "الظروف" تحدد ما إذا كان استخدام اليونان الرصاص المطاطي ضد طالبي اللجوء قانونيا أم لا، في ما يُعد ضوءًا أخضر لأثينا لمواصلة استخدام هذا السلاح التي قد يتسبب في إصابات قاتلة.

جاء ذلك في معرض إجابته على أسئلة الصحافيين بخصوص طالبي اللجوء المحتشدين على الحدود اليونانية، اليوم الخميس، خلال المؤتمر الصحفي اليومي.

وأجاب على سؤال حول قانونية استخدام اليونان للرصاص المطاطي ضد طالبي اللجوء بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي، بقوله: "الأمر مرتبط بالظروف، ويجب على المسؤولين اليونانيين أن يقرروا ويتخذوا الإجراءات المناسبة".

وأضاف: "ننتظر من المسؤولين اليونانيين حماية حدودهم بشكل يتماشى مع القوانين الدولية. المسؤولون اليونانيون يمرون بظروف صعبة ومعقدة للغاية".

من جانب آخر، قال المتحدث باسم الشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي بيتر سانتو في تصريح: "الوضع على الحدود يضغط على الاتحاد الأوروبي ولا يمكن أن نقبل به"

وعلق على الأوضاع التي تعيشها إدلب بقوله: "الوضع في إدلب جدي للغاية، واستهداف المدنيين فيها أمر غير مقبول".