نظمت مدينة الموسيقى الباريسية "فيلهارموني" فعاليات ثقافية موسيقية تكريما للشاعر محمود درويش، بحضور رئيس اللجنة الرئاسية العليا للكنائس، مدير عام الصندوق القومي رمزي خوري، وسفير دولة فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، ونخبة من المثقفين الفرنسيين والعرب المقيمين في العاصمة الفرنسية، باريس.
وضمت الفعاليات سهرة بعنوان "والأرض تورث كاللغة" شارك فيها سفير دولة فلسطين لدى منظمة التربية والعلوم والثقافة "يونسكو" الياس صنبر بإلقاء عدة مقطوعات من أشعار الراحل درويش، بمرافقة الملحن والعازف فرانك تورتيليه، والسبرانو دومينيك دوفال التي أدت مقطوعات من قصيدة "مأساة النرجس مأساة الفضة".
كما أحيا المايسترو الفلسطيني رمزي أبو رضوان مع فرقته، التي تضم أكثر من عشرين عازفا، سهرة أخرى حملت عنوان "حقيبتي وطني"، حيث أدت الفنانتان كاميليا جبران وناي البرغوثي والفنانة التونسية غالية بن علي مقطوعات غنائية من قصائد "جدارية"، و"على هذه الأرض"، و"تضيق بنا الأرض"، و"جواز السفر"، وعرض فيها كذلك مقاطع من فيلم "الأرض تورث كاللغة".
كما قدمت أوركسترا أمواج، التي تضم اطفالاً فلسطينيين بمشاركة فرقة أطفال أوركسترا باريس، سهرة مشتركة لتكريم محمود درويش تحت عنوان "مرآة الآخر"، حيث أدت الفرقتان عدة أغان من كلمات الشاعر الراحل وشعراء اخرين كبول فيرلان وهنري كازاليس وسولي برودهوم، ومن ألحان مارسيل خليفة، وتييري ماشويل، ومنعم عدوان، وباتريك لاما، وغابرييل فوريه، وهنري دو بارك وناجي حكيم.
واختتمت الفعاليات الموسيقية بسهرة للفنان اللبناني مارسيل خليفة رافقه فيها ابنه عازف البيانو والايقاع بشار خليفة، تحت عنوان "محمود، مارسيل، وأنا" وشارك فيها عدد من الموسيقيين، حيث أدى خليفة قصائد صديقه الشاعر الراحل محمود درويش كقصيدة "ريتا وأمي ووعود من العاصفة" والتي وضع ألحانها بدءا منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي.
كما عقدت عدة ورشات عمل ومحاضرات حول الحياة الموسيقية في فلسطين، والإيقاعات في العالم العربي، وغيرها من المواضيع التي شكل الراحل الكبير محمود درويش محورا من أهم محاورها.