قال مساعد وزير الخارجية لشؤون المغتربين واللاجئين، السفير رأفت بدران، إن اجتماع اتحاد الجمعيات العربية، واتحاد الجمعيات الفلسطينية وحركة فتح إقليم تشيلي واتحاد الفيدراليات الفلسطينية في اميركا اللاتينية والكاريبي (الكوبلاك)، أكد تأييده ومساندته لرئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وأكد المجتمعون، تمسكهم المطلق بمنظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وقيادتها التي يرأسها الرئيس محمود عباس، رغم المعركة الصعبة التي تواجهها القيادة الفلسطينية وشعبها من أجل التحرير وتكريس دولة ذات سيادة ومستقلة وحرة في فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس.
وشدد الشباب الفلسطيني في أمريكا اللاتينية والكاريبي، على أنه يرفض ويستنكر "صفقة القرن" ويعتبرها امتدادا لإعلان بلفور واستكمالا للتواطؤ الدولي ضد القضية الفلسطينية، في محاولة لتصفيتها.
ودعا المجتمعون إلى توحيد الجهود في أمريكا اللاتينية والكاريبي بين مجتمعاتهم بطريقة تحافظ على هويتهم الوطنية العربية والمحلية بما يشمل كامل الطيف الاجتماعي والثقافي والتاريخي والعرقي، إضافة إلى المطبخ العربي، مع الحفاظ على انسجام التعايش في دول أمريكا التي تحتضن الجاليات العربية.
وقالوا: إن القضية الفلسطينية، أساس القضايا العربية والمعترف بها في المبادئ الوظيفية لاتحاد الكيانات العربية، هي أساس استمرارية وتعزيز العلاقات ما بين جميع المؤسسات، وحكومات وشعوب أمريكا اللاتينية من أجل دعم فلسطين بشكل مشترك وموحد وتشجيع الدول لتبني قرارات حاسمة وداعمة في إطار القانون الدولي لصالح الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس، بالإضافة الى التأكيد على حق فلسطين في إعادة لاجئيها وذريتهم.
وأعربوا عن شكرهم للدعم الاستراتيجي واللوجستي غير المشروط الذي قدمه الرئيس محمود عباس للاحتفال بهذا الحدث، مما ألزم الشباب بتحمل المسؤولية والمضي قدما في فضح الظلم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقه، موجهين الدعوة للسيد الرئيس للاحتفال بالاجتماع الثاني للشباب والمزمع عقده في شهر حزيران / يونيو من عام 2021 في فلسطين.
وحيا المجتمعون العمل الذي جمع كل من اتحاد الكيانات العربية في تشيلي واتحاد الجمعيات الفلسطينية في تشيلي وحركة فتح إقليم تشيلي واتحاد الفيدراليات الفلسطينية في امريكا اللاتينية والكاريبي، الكوبلاك، وهو أول نشاط ملموس من نوعه للشباب العربي في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، والذي أقر بنجاح وبصوت واضح وموحد ان "فلسطين ليست للبيع".
وكان شارك في فعاليات المؤتمر الذي انعقد في المدرسة العربية في مدينة كونسبسيون، 150 مشاركا، وكان تحت شعار فلسطين ليست للبيع برعاية السفارة ممثلة بالسفير عماد الجدع، وسكرتير اول ايمن المالكي، وتحت مظلة وزارة الخارجية.
وبارك السفير الجدع، الجهود المبذولة لانجاح المؤتمر الهام بمشاركة كبيرة من اتحاد الجمعيات الفلسطينية وحركة فتح إقليم تشيلي واتحاد الفيدراليات الفلسطينية في اميركا اللاتينية والكاريبي (الكوبلاك).
بدوره، نقل بدران تحيات السيد الرئيس محمود عباس، مؤكدا حرص الرئيس ووزارة الخارجية برئاسة الوزير رياض المالكي على ابراز دور الشباب في الجاليات، والدعم المطلق لكل نشاط من شأنه خدمة أبناء الجالية، وخدمة قضيتنا الوطنية.
وتحدث عن الظروف الصعبة التي تمر بها القضية وتحديدا في اعقاب الموقف الأميركي المنحاز وصفقة القرن المشؤومة والتي لا تقل في مخاطرها عن وعد بلفور، مشددا على دور الجاليات في دعم موقف القيادة الفلسطينية وموقف الرئيس الصلب في التصدي لمؤامرة القرن، عبر الاصرار على الثوابت الوطنية المعبر عنها بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف والحل العادل لقضية اللاجئين وفق لقرارات الشرعية الدولية.
من جهته، عبر أمين سر اقليم فتح في تشيلي ميغيل عبدو، عن الدعم المطلق للقيادة الفلسطينية ضد صفقة القرن، آملا أن يشكل هذا اللقاء انطلاقه جديدة للنهوض بأوضاع الجالية وتفعيل دور الشباب.
وأبدى مدير المدرسة العربية التشيلية اميليو جدي، الاستعداد لتقديم كل الامكانات اللوجستية لخدمة الشباب لدورهم في دعم القضية الفلسطينية العادلة.
وشهد المؤتمر العديد من الفعاليات كان من ابرزها فقرات فنية وفلكلورية من عروض للدبكة والعزف على العود وتلاها تقديم المحاضرات السياسية والكاديمية، إضافة إلى العديد من الفعاليات الثقافية والرياضية والفنية التي قام بها الشباب خلال اعمال المؤتمر.