أفصح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، عن ما عرضه على وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال اجتماعه مع الأخير في العاصمة الروسية، موسكو.
وأوضح هنية خلال لقاء متلفز على قناة "RT عربي "مساء اليوم الإثنين، أنه عرض على الوزير لافروف، أربعة خيارات من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، معتبرًا أن أي واحد منها سيؤدي إلى مصالحة.
الأول: الذهاب إلى انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية ولاحقًا مجلس وطني فلسطيني.
الثاني: عقد اجتماع وطني خارج رام الله ليتسنى للفصائل المشاركة فيه.
الثالث: عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في القاهرة.
الرابع: تشكيل حكومة وحدة وطنية بالاتفاق مع كل الفصائل.
وعن موقف لافروف من هذه الخيارات، قال هنية إن لافروف رحب بمقترحات حركة حماس لتحقيق المصالحة، وأكد ضرورة توحيد الفلسطينيين في ظل الظروف السياسية المستجدة.
وسئل هنية عن تقارير إعلامية أفادت بأن روسيا ستطلب من حماس تسليم السلاح لتحقيق المصالحة، ليؤكد أنه لم يتم التطرق مطلقًا لموضوع سلاح المقامة، متابعًا:" بالعكس روسيا لديها حضور تاريخي مع الثورة الفلسطينية، ولذلك لا يمكن لروسيا أن تتبنى أي حديث يتعلق بسلاح المقاومة".
وأردف هنية بالقول:" أكدنا أن استراتيجية حماس مستندة إلى ضرورة إنهاء الانقسام، وأدينا كل الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك، حيث بادرت بالاتصال بالأخ أبو مازن، ووافقنا على زيارة وفد فتح إلى غزة، وشاركنا في اجتماع القيادة برام الله".
وعن حصار قطاع غزة، قال هنية:" للأسف الشديد منذ أن فازت حمـاس في انتخابات 2006 فرض حصار ظالم على غزة، وتعرضنا لمعركة ثلاثية أبعاد، البعد السياسي برفض التعامل مع نتائج الانتخابات، والبعد الثاني الحصار الاقتصادي، والبعد الثالث الهجوم العسكري".
وأشار إلى أن الحصار كان له آثار سيئة على كل مناحي الحياة في غزة، مشددًا على أن هذا الحصار يجب أن ينتهي، "وطالبنا الرباعية الدولية باحترام قيم الديمقراطية، واحترام نتائج الانتخابات"، وفق هنية.
ونبه رئيس المكتب السياسي لحماس إلى أن حرية الحركة برًا وبحرًا وجوًا وهو حق مكتسب، وأنه لا بد من إنهاء السجن الكبير المفروض.
وعن طبيعة العلاقة مع مصر، وصف هنية العلاقة بـ "الممتازة"، لافتًا إلى أن اللقاءات مع المسؤولين المصريين مستمرة ومتبادلة.
وبين أن معبر رفح يعمل بشكل يومي منذ عامين، وأن هناك تبادل تجاري ساهم في تحسين الوضع المالي للوزارات في غزة.
وكان وزير الجيش الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، قد قال إن نتنياهو أوفد رئيس الموساد إلى قطر لطلب دعم الدوحة لحماس من أجل شراء الهدوء، ليجيب هنية عن سؤال وجه له في هذه النقطة، قائلاً:" ليس لدينا معلومات عن فحوى ما تحدث به ليبرمان، واعتقد أنه جزء من الصراع الداخلي الإسرائيلي.
وتابع:" قطر لديها التزام عربي أصيل اتجاه الشعب الفلسطيني وغزة، فهي قدمت مساعدات ثابتة ودورية لسكان غزة". ولفت إلى أنه طلب من قطر زيادة منحتها المالية لغزة.
وعن طبيعة العلاقة مع إيران، أكد أنها" لن تكون علــى حساب علاقاتها مع الدول العربية ونحــن في مرحلة تحرر ونريد علاقات مع الجميع"، بحسب هنية.
وفي إطار آخر، تمنى هنية أن يبقى فايروس كورونا بعيدا عن غزة وعن الشعب الفلسطيني، كما تمنى الشفاء لكل من أصيب بهذا المرض.
وقال إنه يتواجد حاليًا في موسكو، وكان قبلها في تركيا، ويحضر نفسه لجولة في جنوب أفريقيا.