أسرى فلسطين: 440 حالة اعتقال خلال شباط بينهم 67 طفلاً و 11 سيدة و 3 صحفيين

الإثنين 02 مارس 2020 02:04 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أكد مركز أسري فلسطين للدراسات بأن الاحتلال واصل خلال الشهر الماضي سياسة الاعتقالات التي ينفذها بحق أبناء شعبنا بكافة شرائحه، حيث رصد المركز (440) حالة اعتقال خلال شهر شباط الماضي بينهم 67 طفلاً و 11 سيدة، و 3 صحفيين.

الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" أوضح بان الاعتقالات أضحت استنزافاً  للشعب الفلسطيني، وأداة من أدوات القمع التي يلجأ اليها الاحتلال لمحاربته، وكسر شوكته، ولا تكاد تمر ساعة دون تنفيذ عملية اعتقال والتي تطال كل شرائح المجتمع الفلسطيني .

 وأضاف "الأشقر" بأن الاحتلال اعتقل (6 ) مواطنين من قطاع غزة ، ثلاثة منهم صيادين تم اعتقالهم خلال ممارسه عملهم في صيد الاسماك مقابل شواطئ جنوب القطاع ، بينما اعتقل شخصين اجتازوا الحدود الشرقية مع القطاع ، اضافة الى اعتقال التاجر" عامر سعد بركه" خلال سفره للضفة الغربية على معبر بيت حانون/ ايرز  شمال القطاع.

فيما طالت الاعتقالات 3 صحفيين، حث اعتقلت قوات الاحتلال الصحفيين "علاء الريماوي" و" محمد عوض" أثناء التصوير في قرية ترمسعيا شمالي مدينة رام الله وتم الإفراج عنهم لاحقًا،  كذلك اعتقلت الصحفي "مجاهد بني مفلح"، خلال توجهه من رام الله إلى نابلس، ووجهت له تهمه التحريض" على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يزال معتقل .  

اعتقال النساء و الأطفال

وأشار" الأشقر" الى أن الاحتلال واصل استهداف النساء الفلسطينيات وكذلك القاصرين بالاعتقالات حيث رصد خلال الشهر الماضي (67) حالة اعتقال لأطفال قاصرين ما دون الثامنة عشر من أعمارهم أصغرهم الطفل "   "ماجد على ابو سعدة" 7 سنوات من جيوس شرق قلقيلية، وتم اعتقاله بالقرب من جدار الفصل العنصري غرب بلدة جيوس .

بينما وصلت حالات الاعتقال بين النساء (11) حالة بينهم الطالبة في جامعة بولتكنيك فلسطين "لين عاكف عوض" (23 عاما) من منزلها ببلدة بيت أمر شمال الخليل، والفتاة "وفاء علي أبوزهرة" (19 عاماً) بعد اقتحام منزل والدها في يطا جنوب الخليل، و السيدة "ميسون الطميزي" من بلدة إذنا غرب الخليل بعد اقتحام منزلها.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال السيدة " رماح محمد سلطان " (25 عاماً) من مدينة حلحول شمال الخليل، بعد أن داهمت منزلها وفتشته وهي أم لطفل يبلغ من العمر عام ونصف، كما اعتقلت  والدة وزوجة الشهيد "ماهر يوسف زعاترة" من بلدة جبل المكبر شرق القدس،  والذى ارتقى بعد اطلاق النار عليه بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن، وأطلقت سراحهم بعد التحقيق.

فيما اعتقلت السيدة "حليمة خندقجي" (45 عاماً) من بلدة دير سودان قضاء رام الله، و تعرض للتعذيب خلال التحقيق معها داخل زنازين الاحتلال، كذلك اعتقل  الفتاة " آية خطيب" من الداخل المحتل ، فيما استدعت للتحقيق السيدة "ناهد محاجنة " شقيقة الشيخ رائد صلاح والمرابطات "سماح محاميد" و" نور محاميد" و "نفيسة خويص" و" معالي عيد" للمقابلة في مركز القشلة .

تنكيل وقمع

وأشار الباحث " الأشقر " بأن ادارة السجون واصلت عمليات الاقتحام والتنكيل بالأسرى حيث رصد (11) عملية اقتحام للسجون خلال شباط الماضي،  أبرزها اقتحام سجن عسقلان الذى يضم 50 اسيراً أمنياً وتخريب اغراض الكنتين الخاصة بالأسرى، ونقل الأسير "نصر أبو حميد" إلى الزنازين وقام الأسرى رداً على ذلك بإغلاق القسم.

كذلك اقتحمت سجن ريمون 4 مرات وأجرت عمليات تفتيش استفزازية، وخربت مقتنيات الأسرى، وصادرت بعض الاجهزة الكهربائية الخاصة بهم  فيما نقلت الأسير "حسام عابد" إلى الزنازين الانفرادية .

كما نقلت جميع الأسرى القابعين في سجن هشارون والبالغ عددهم 35 أسيرا، الى سجن نفحة الصحراوي، بذريعة إجراء تفتيشات في أقسام السجن، وغالبيتهم من المحكومين بالمؤبدات وعشرات السنين.

عملية طعن

ونتيجة الضغط الذى يتعرض له الأسرى ، وكرد فعل على اعتداءات الاحتلال بحقهم أقدم الاسير " الأسير ربيع عصفور" (31 عاماً)  من بلدة سنجل في رام الله بداية الشهر الماضي على طعن سجانًا وإصابته بجروح في قسم 12 من  بسجن عوفر، حيث قامت الادارة باستدعاء عدد كبير من الوحدات الخاصة وقامت بإغلاق الاقسام والاعتداء على الأسرى.

وأقدمت الادارة على نقل الأسير "عصفور" الى زنازين العزل بعد الاعتداء عليه بالضرب، بينما قامت بنقل عشرات الأسرى   إلى سجون مختلفة ، و الأسير عصفور متزوج وأب لثلاث طفلات، وهو معتقلٌ منذ تاريخ 30 /أكتوبر 2019، ومازال موقوفًا .