قلد الرئيس محمود عباس، أحد مؤسسي وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، ورئيسها الأسبق، الروائي والإعلامي زياد عبد الفتاح وسام الثقافة والعلوم والفنون "مستوى التألق".
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس، ظهر اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، الروائي زياد عبد الفتاح، بحضور عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو وعزام الأحمد، ونائب رئيس الوزراء وزير الإعلام نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي، والمشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، والسيد مروان عبد الحميد، والسيد أنيس الخطيب.
ومنح الرئيس، الروائي والإعلامي زياد عبد الفتاح، وسام الثقافة والعلوم والفنون، تقديراً لمسيرته النضالية والأدبية والإعلامية المتميزة، وانخراطه في الدفاع المخلص عن قضية شعبه ووطنه.
بدوره، قال عبد الفتاح: إن "الوسام يعني لي الكثير فهو تقدير من أعلى سلطة وشخص في الدولة، فهو رئيس منظمة التحرير ورئيس فلسطين، وهذا الوسام يعكس تقدير سيادته للكتّاب والأدباء وأنا واحد منهم".
وأضاف "ما يسعدني ايضا أن الرئيس ليس فقط رأس هرم السلطة بل هو أديب وقارئ مهم وباحث وله مؤلفات كثيرة ومميزة، وبالتالي أن يأتي التكريم منه فهو يحمل معاني كبيرة".
وأكد عبد الفتاح "أن الوسام تقدير، وما أكتبه يستحق التكريم والتقدير، وأنا سعيد بأنني حصلت على أرفع الأوسمة في مجال الثقافة الفلسطينية وهذا مهم، ويعطيني دافعية للاستمرار في الكتابة".
وأنهى زياد عبد الفتاح دراسته الثانوية في مدينة طولكرم وعمل بعدها مدرساً لمدة ثلاث سنوات في أريحا ثم في نابلس ثم في مخيم طولكرم، وانتسب في صفوف حركة 'فتح' عام 1967، حصل على دبلوم في التربية وعلم النفس أثناء عمله كمدرس.
انتسب لكلية الحقوق في دمشق ثم جامعة عين شمس في القاهرة حيث تخرج منها أثناء عمله كمدير عام لوكالة "وفــا" عام 1975، وهو أحد مؤسسي اذاعة صوت العاصفة في القاهرة عام 1968، وعمل كادراً رئيسياً معلقاً وكاتباً وعضواً في قيادتها التنظيمية.
وفي عام 1972 بدأ العمل على تأسيس وكالة الأنباء الفلسطينية "وفــا" من الصفر، حيث كان ومجموعة الشباب الذين يعملون معه يقومون بإصدار النشرة ابتداء من كتابتها على الآلة الكاتبة وحتى توزيعها، وفي 5/6/1972 قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رسميا جعل وكالة "وفــا" ناطقة باسمها كمؤسسة من مؤسسات الاعلام الموحد، وكان زياد عبد الفتاح أول رئيس تحرير لها بقرار من اللجنة التنفيذية، وفي عام 1972 اسندت اليه بالاضافة لرئاسة التحرير الادارة العامة للوكالة فكان أول مدير عام لها كذلك.
في عام 1974 رافق زياد عبد الفتاح القائد الشهيد الرمز ياسر عرفات الى الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك كمسؤول عن الفريق الاعلامي الفلسطيني، وفي عام 1994 صدر مرسوم من الرئيس الخالد ياسر عرفات بتشكيل وكالة الأنباء الفلسطينية وكان زياد عبد الفتاح رئيس مجلس ادارتها ورئيس تحريرها برتبة وكيل مساعد، وعام 1996 اصدر الرئيس ياسر عرفات قرارا بإنشاء الهيئة العامة للاستعلامات يقضي بأن يكون زياد عبد الفتاح أول رئيس لها الى جانب عمله رئيسا لوكالة "وفــا".
عام 1976 صدرت له عن الاعلام الموحدة مجموعة قصصية بعنوان'بلاغ خاص لأحد الرجال العاديين' وهي قصص نضالية عن نضال أبطالنا الفدائيين داخل الارض المحتلة، وعام 1984 صدرت له عن دار العودة مجموعة قصصية قصيرة بعنوان' قمر على بيروت'، جميعها تناولت الحصار وهموم الناس الصامدين ومشاعرهم العاطفية والانسانية، وفي 1986 اصدر مجموعة اخرى بعنوان 'قطة سوداء في الشارع الاخير' تضمنت اعمدة وخواطر وافكار كان يكتبها يوميا لجريدة المعركة بقلم بهلول، ساخرة احيانا ودامية اخرى، فكانت تسجيلا لتلك المرحلة، وعام 1991 صدرت له أول رواية "وداعا مريم".
وفي عام 2003 صدرت له رواية "المعبر" التي تناولت المعاناة الفلسطينية على معبر رفح وكل معبر اسرائيلي عنصري آخر، عام 2004 اصدر رواية 'ما علينا' التي تدور أحداثها بعد الخروج من بيروت .