قالت قناة 12 العبرية، اليوم الاثنين، أن إسرائيل فيما يبدو "استخفت" بحركة الجهاد الإسلامي، حين توقع كبار الضباط وكذلك المحللين العسكريين والأمنيين الذين لهم علاقة بالمؤسسة العسكرية، أن الحركة أصبحت مردوعة بعد تعرضها لضربة قوية بشكل خاص واعتقادهم أن الحركة لن تجرؤ على مهاجمة إسرائيل بعد اغتيال بهاء أبو العطا في تشرين ثاني.
وبين أوهاد حمو المختص بالشؤون الفلسطينية في تعليق له بالقناة أن حركة الجهاد الإسلامي تتحرك وتواصل إطلاقها للصواريخ لأنها ترى أن مساحة المناورة الإسرائيلية محدودة للغاية، خاصةً وأن حكومة تل أبيب لا تريد الحرب في غزة بأي شكل كان، ويساعد في ذلك توقيت الانتخابات.
وقال "إن حماس تفضل مراقبة ما تقوم به ثاني أكبر منظمة في غزة" بالإشارة للجهاد الإسلامي معتبرًا أن قرار الحركة يأتي في ظل تحسن الوضع بغزة واستمرار تقديم التسهيلات الإسرائيلية.
وأضاف "الحياة تبدو مختلفة عندما تكون سيدًا ومسؤولًا عن 2.1 مليون شخص، وتتلقى الإغاثة المدنية من إسرائيل بعد 13 عامًا من الحكم في غزة، وحتى وقت قريب لم تكن تحلم بمثل هذه المساعدات". معتبرًا أن حماس لن تتعجل أي مواجهة في ظل هذا الوضع حتى وإن كان على حساب الصراع مع الجهاد.
ورأى أن ذلك التحييد لحماس جعل إسرائيل تحمل رسالة واضحة بأنه لا يوجد حصانة لمسؤولي الجهاد حتى وإن كانوا في سوريا.
وقال "مباشرة بعد عملية الحزام الأسود، لم تعد الجغرافيا تلعب دورًا، وباتت أهداف الجهاد الإسلامي في دمشق أهدافًا مشروعة تمامًا، ولم تعد قيادة الحركة هناك محصنة، وخاصةً زياد النخالة وأكرم العجوري، وهم أهداف محتملة".
وأضاف "هذا تحرك مهم للغاية يذكر أن سياسات الاغتيالات المستهدفة التي اتخذتها إسرائيل في وقت مبكر منتصف الانتفاضة كانت فعالة بشكل خاص، ويمكن رؤية ذلك بالنظر لقيمة حماس بوجود أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي".
من جانبه قال تال ليف رام المحلل العسكري لصحيفة معاريف، إنه على إسرائيل أن تقرر فيما إذا كانت ستهاجم أهداف حماس أم تستمر في ضرب أهداف الجهاد بغزة وسوريا.
واعتبر أن حادثة التنكيل بجثة الناشط في سرايا القدس، منح الجهاد الإسلامي شرعية شعبية وجماهيرية أكبر للرد على قتله.