قدم رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد استقالته بشكل مفاجئ اليوم الإثنين لملك البلاد، بعد أن بلغت الصراعات داخل الائتلاف الحاكم حول من يخلفه في المنصب ذروتها.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء نبأ الاستقالة عن بيان لمكتب رئيس الوزراء، والذي لم يدل بأي تفاصيل إضافية.
ولم يتضح ما إذا كان مهاتير قد استقال من أجل تشكيل حكومة جديدة أم لتمهيد الطريق أمام خليفة له في المنصب.
وتولى مهاتير (94 عاما) منصبه في مايو أيار 2018 وهي ثاني مرة يترأس فيها الحكومة.
وقبل أيام، صرح مهاتير محمد أنه سيترك منصبه عقب قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "إيبك". المزمع عقدها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
جاء ذلك تعليقاً على النقاشات الحاصلة بشأن تغيير رئيس الوزراء في البلاد، بعد لقائه رئيس حزب العدالة الشعبية، أنور إبراهيم.
ولفت مهاتير إلى أن تعهده بتسليم منصب رئيس الوزراء لا يزال ساري المفعول، مضيفاً بالقول "بغض النظر عن الاتجاه الذي سيقرره الائتلاف، سأترك منصبي بعد قمة أبيك".
وفي خطابه بعد فوزه في الانتخابات العامة في 9 مايو/ أيار 2018، قال مهاتير محمد إنه سيترك منصبه لأنور إبراهيم بعد عامين تقريبًا وفقًا لقرار الائتلاف.
