قال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير : إنه يحب الأخذ بالاعتبار، أن هناك مناخاً انتخابياً وسباقاً لمن يفوز أكثر في أصوات اليمين المتطرف في إسرائيل، موجهاً انتقاداً للدول الأوروبية، بأنها لا تحمي حل الدولتين، التي هي متمسكة به.
وأضاف في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية صباح يوم السبت: أن المستوطنين هم الفئة الاجتماعية الأكثر حراكاً وتأثيراً هناك، وواضح تماماً أن المسألة أصبحت وقتاً زمنياً لا أكثر ولا أقل تتصل بهذا التنافس والتصعيد في ظل المؤشرات التي تدل على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو شعبيته تتراجع، وأن تقدماً لمنافسيه في إسرائيل خاصة وزير الجيش، نفتالي بينت.
وتابع مجدلاني: بينت بعد ساعات من إعلان نتنياهو المصادقة على آلاف الوحدات الاستيطانية، أيضاً أعلن عن إجراءات فيما يتعلق ببناء 1900 وحدة سكنية في القدس، وهذا الأمر الذي ندركه تماماً أن هذا الانزياح الكبير نحو اليمين، تغذيه هذه الشعارات وتدفعه لصناديق الاقتراع لاختيار الأكثر عداءً لشعبنا الفلسطيني.
وشدد مجدلاني، على أنه لولا دعم الولايات المتحدة، وهذه الخطة التصفوية التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب، "لما تواقح نتنياهو وتجرأ على تحدي إرادة المجتمع الدولي".
وأضاف: إسرائيل تشعر نفسها أنها فوق القانون الدولي، وأن هناك غطاءً من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذا الصلف له ما يبرره لأن إسرائيل تشعر أنها محمية.
وأكد مجدلاني أن المشكلة التي نواجهها، أننا اليوم نسمع دولاً تتحدث باللغة السياسية التي تتحدث بها دائماً، مثل ألمانيا وفرنسا، والتي لا زالت تتمسك بحل الدولتين، وترفض سياسة الاستيطان التي تضر حل الدولتين، وهي لا تتخذ أي إجراء لحماية حل الدولتين، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولا زالت مترددة وتراعي الموقف الأمريكي، وتستجيب للضغوط الأمريكية، والأمر الآخر، أنها لا تتخذ أي إجراء بموجب القانون الدولي؛ لتحمي حل الدولتين.
وأضاف: الدول الأوروبية التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية، تتحدث على أنها حريصة على حل الدولتين، وتدين الاستيطان ويهدد حل الدولتين، وبالتالي، هي لا تقوم بأي إجراء ملموس يحمي حل الدوليين، وحتى يردع إسرائيل.
وقال مجدلاني : نقول لكل هذه الدول: إن الخيار الأفضل لحماية حل الدولتين، هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه "ما دام أنتم تعترفون بإسرائيل، بالوضع الطبيعي، أن تعترفوا بالدولة الأخرى".
وأكد مجدلاني، أن التحركات تتركز بدون شك من الآن وصاعداً، على أن أية إجراءات ذات طبيعة استيطانية، تصب في إطار تنفيذ المشروع التصفوي الأمريكي المسمى بـ (صفقة العصر) خاصة وأن هناك لجنة مشتركة، عكفت الأسبوع الماضي، على دراسة الخرائط، وما هي الأراضي، التي سيتم ضمها.