قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي إن الخظة الأميركية تستند إلى فكرة أنه كي تتمتع إسرائيل بالأمن، يجب حرمان الفلسطينيين من سيادتهم.
وأضاف المالكي خلال مداخلته أمام أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسيل، أن الخطة الأميركية لن تجلب السلام ولن تضمن الأمن، ولا ترتقي إلى تسميتها لحل الدولتين، لأنها تطلب منا التعايش مع المستوطنات غير القانونية، والجدار غير القانوني، والضم غير الشرعي، وهذا كله لا ينهي الاحتلال، بل يديمه.
ورأى أن تاريخ قارة أوروبا يعلمنا أكثر من أي قارة أخرى ما الذي يمكن للبشر فعله في أفضل حالاتهم وما الذي يمكنهم فعله في أسوأ حالاتهم، ويعلمنا أهمية السلام الثمين، وأنه لا يوجد بديل للحرية، وأن السلام يصنعه الاحترام المتبادل والكرامة المتساوية.
وخاطب المالكي النواب الأوربيين: "يكرر البعض أنهم أصدقاء حميمون لإسرائيل، ونحن لا نعترض على ذلك، لكن عليهم نصحها أن استعمار أرضنا، والحصار، والحصانة المقدمة للقادة والجنود والمستوطنين الذين يرتكبون جرائم حرب، ليست الطريقة الصحيحة لتحقيق السلام وضمان الأمن".
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي شريك رئيسي لكل من فلسطين وإسرائيل، ولديها الأدوات اللازمة لتعزيز الامتثال للقانون الدولي والسلام إذا قررت استخدامها، والبرلمان الأوروبي لديه الأدوات اللازمة للعمل، ويتحمل المسؤولية، لذلك نؤكد أنه لا استثناء إسرائيلي في هذا الصدد.
وقال المالكي: "إسرائيل تستخدم كل الوسائل المتاحة لترسيخ احتلالها، كواقع دولة واحدة للتمييز والقمع والصراع"، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى استخدام كل الوسائل المتاحة لترسيخ حقيقة الدولتين، من خلال الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967، لأن هذا الاعتراف هو مساهمة في الحرية والعدالة والسلام، واصلا دعوته للاتحاد الأوروبي لدعم عقد مؤتمر دولي للسلام لتعزيز هذا الهدف.