حذر وزير شؤون القدس فادي الهدمي، من تصاعد وتيرة الهجمة الإسرائيلية في مدينة القدس الشرقية المحتلة عشية الانتخابات الإسرائيلية وغداة نشر خطة "صفقة القرن" الأمريكية.
وقال الهدمي خلال استقباله وفدا من حزب المحافظين البريطاني في مكتبه في بلدة الرام مساء اليوم الإثنين: إن الحكومة الإسرائيلية تستخدم الفلسطينيين في مدينة القدس كوقود لانتخاباتها في محاولة لإرضاء اليمين الإسرائيلي.
واكّد الهدمي على أن القدس تتعرض حالياً لهجمة غير مسبوقة في ظل التأييد المطلق الذي تحظى به الحكومة الإسرائيلية من قبل الإدارة الأمريكية، والذي تمخض عنه الإعلان مؤخراً عن الصفقة الأمريكية-الإسرائيلية للسلام، والمسماة "صفقة القرن"، والتي اعتبرت القدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال.
وشدد في هذا السياق على أن عاصمة فلسطين هي القدس التي يعرفها كل العالم، وهي البلدة القديمة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها وأحياء المدينة التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وفي سياق متصل قدّم الوزير شرحاً وافياً عن طبيعة عمل وزارة شؤون القدس وعن الخدمات التي تقدمها في سبيل تعزيز صمود المواطنين المقدسيين.
وبيّن بانّ الوزارة تستهدف حالياً البعد التنموي الاستراتيجي للنهوض بالواقع المقدسي، في ظل توجه الحكومة الحالية للتنمية بالعناقيد الاقتصادية.
وشدد الهدمي على أن الوزارة ستستمر بتقديم مهامها وتأدية رسالتها السامية في خدمة المدينة المقدسة، بالرغم من المضايقات والممارسات العنصرية الإسرائيلية التي تستهدف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس.
وأكّد وزير شؤون القدس على موقف الحكومة الفلسطينية المستند إلى قرارات الشرعية الدولية والقائم على خيار حل الدولتين وفقاً لحدود عام 1967م، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه دولة الإحتلال، والعمل على وقف الانتهاكات الصارخة لقرارات المرجعيات الدولية ومواثيقها، والإعتداء المستمر على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وفي ختام اللقاء، دعا الهدمي أعضاء الوفد من حزب المحافظين البريطاني الى ضرورة اعتراف حكومتهم بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية