نصرالله: خطة ترامب لإنهاء القضية الفلسطينية وتطال لبنان عبر التوطين ومسألة ترسيم الحدود

الأحد 16 فبراير 2020 05:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
نصرالله: خطة ترامب لإنهاء القضية الفلسطينية وتطال لبنان عبر التوطين ومسألة ترسيم الحدود



بيروت /سما/

أكد أمين عام حزب الله حسن نصرالله، أن "الثورة في إيران صمدت رغم كلّ الحروب والحصار بفضل حضور شعبها في كلّ الميادين وجميع المراحل"، قائلاً "ليعرف جميع الاصدقاء الحلفاء المظلومين في منطقتنا أنهم يستندون على قلعة ثابتة وشامخة، وعلى العدو أن ييأس".

وخلال مهرجان نظمه "حزب الله"، لمناسبة الذكرى السنوية للقادة عباس الموسوي، راغب حرب وعماد مغنية واربعين القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، لفت نصرالله إلى أن "شهادة القائدين سليماني والمهندس أدخلت المقاومة وإيران والمنطقة كلها في مرحلة جديدة وحساسة ومصيرية جدًا".

ولفت إلى أن "ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ارتكبت جريمتين عظيمتين في الاسابيع الماضية، الاولى عبر اغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس والثانية اعلان ترامب ما سمي بـ"صفقة القرن".

واعتبر أن "ما سمي بـ"صفقة ترامب" هي خطة إسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية، وتبناها ترامب"، مشيرًا إلى أن "خريطة فلسطين بعد صفقة ترامب لا تشبه خريطة الدولة، ولا يمكن لأي شعب أن يقبل بهكذا دولة".

وقال نصرالله، "أميركا ليست قدرًا محتومًا، ولطالما عرضت الادارات السابقة خططًا وصفقات وفشلت"، وأضاف، "الدول الكبيرة رافضة لخطة ترامب لفلسطين".

ولفت إلى انه "في لبنان كان هناك إجماع رسمي وتام على رفض خطة ترامب، وهي دليل على إدراك اللبنانيين على مخاطر هذه الخطة، وهي أعطت العدو اراضٍ لبنانية كمزارع شبعا وتلال كفرشوبة".

واشار إلى أن "خطة ترامب تطال لبنان في جوانب عدة فهي تعطي الأراضي اللبنانية المحتلة لـ"إسرائيل" فضلاً عن توطين اللاجئين، وفي لبنان هناك رفض شامل للتوطين وعلينا احترام تلك الهواجس"، لافتًا إلى أن "روح خطة ترامب ستكون حاكمة على مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع فلسطين وتأثير ذلك على الثروة النفطية في لبنان".

وقال أمين عام حزب الله، "هناك خشية كبيرة من الموقف العربي حيال "خطة ترامب" والاذعان لها، والاعلام الخليجي اليوم بدأ يمهد للبحث في الخطة".

وأعلن أننا "أمام مواجهة جديدة لا مفر منها، وأميركا تقوم بمواجهة مع كل شعوب وحكومات المنطقة الذين يرفضون الاستسلام".

واضاف، "ترامب أعلى مصداق للشيطنة والإرهاب والتوحشّ والعدوانية والاستكبار، اسمعوا خطاب بومبيو في ميونخ او الخطاب الأميركيّ مع الصين، لم يمرّ إدارة اكثر علواً واستعلاءً من هذه الإدارة".

واعتبر أن " كل حروب ومجازر إسرائيل في المنطقة تتحمل مسؤوليتها أميركا بالدرجة الاولى".

واشار الى ان "الموقف العربي ممتاز، لكن البعض يعتبر أنها قابلة للدرس أو أن هذا هو المتاح، وهكذا يبدأ الإستسلام، وهناك خشية من أن يذهب الموقف العربي، لا سيما الخليجي، أن يذهب بالمفرق، وقد يصح القول أن الخطة ولدت ميتة، لكن قد يصح القول أن هناك خطة يرفضها العالم لكن صاحبها مصر على تنفيذها وتطبيقها وسيعمل لذلك بكل الوسائل"، معلنا ان "المرحلة الجديدة، تفرض على شعوبنا في المنطقة الذهاب إلى المواجهة الأساسية، وهذا التطور الجديدة الذي أدت له الجريمة الجديدة، ونحن أمام مواجهة جديدة لا مفر منها لأن القسم الآخر يهاجم ويبادر ويقتل ويشن الحروب، وأميركا هي من تقوم بمواجهة مع كل شعوب وحكام المنطقة الذين يرفضون الاستسلام وليس نحن، ونحن ما زلنا في مرحلة رد الفعل ورد الفعل البطيء والمتأخر أيضا، وشعوبنا مدعوة إلى الذهاب إلى المواجهة المتمثلة بالادارة الأميركية التي تعتبر أعلى مصداق للشيطنة وللإرهاب وللتوحش والعدوانية والتكبر والاستعلاء والافساد في الأرض، ونحن أمام هذا العدوان الأميركي المتعدد والمتنوع، وإذا كانت شعوب المنطقة تريد أن تمنع مصادرة الحق ليس أمامها إلا خيار المقاومة الشاملة والشعبية في كل ابعادها الثقافية والاقتصادية والسياسية والقضائية، وفي هذه المعركة، نحتاج أولاً إلى الوعي وأن ندعو إلى الحقيقة الواضحة وإلى عدم الخوف من أميركا وإلى الثقة بالله وبقدرتنا وقدرة أمتنا، ونحتاج إلى أمل بالمستقبل وبأن أميركا واسرائيل ليست قدرا محتوما".