ملّوا من الوضع.. مستوطنون من غلاف غزة يصفون "الأسبوع الكابوسي" الذي مروا به

الثلاثاء 11 فبراير 2020 08:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
ملّوا من الوضع.. مستوطنون من غلاف غزة يصفون "الأسبوع الكابوسي" الذي مروا به



القدس المحتلة / سما /

قال موقع "والا" العبري، إن سكان مستوطنات غلاف غزة ملّوا من الوضع، حيث عادت القذائف الصاروخية مرة أخرى وأصبحت البالونات الحارقة وصافرات الإنذار وهروب الأطفال إلى الملاجئ، من روتين حياة سكان النقب الغربي.
 
وأضاف الموقع، أن الأسبوع الماضي كان الأصعب في المنطقة منذ جولة القتال الأخيرة، حيث أطلقت من قطاع غزة بالتزامن مع مهرجان "الجنوب الأحمر"، سبع قذائف صاروخية وأكثر من 40 بالونًا متفجرًا سقطت في المستوطنات المحاذية للقطاع.
 
وأشار إلى أن سكان غلاف غزة، من اليمن واليسار، يطلبون فقط الهدوء وليتركوهم يعيشون.
 
وبحسب الموقع، قالت إحدى سكان مستوطنة "سديروت": "لقد مر علينا أسبوع عاصف بما تعنيه الكلمة، على إسرائيل وغلاف غزة، كلٌ في منطقته على جبهته".
 
وأضافت أنه "في الوقت الذي نحتفل وننشغل فيه بصفقة القرن والسيادة على الضفة الغربية، هناك من يثبت لنا أنه حتى في شمال غرب النقب يجب تطبيق السيادة على الفور".
 
وتابعت: "كفى لهذه السياسة المثيرة للاشمئزاز ولهذا الاحتواء والتراخي.. سكان الغلاف يطلبون توجيه ضربة قاضية لحماس، ضربة حقيقية ربما تعيد لنا شيء من الكرامة الوطنية، وتتيح لنا أن نعيش هنا هذه الحياة الساحرة والطبيعية في أجمل بلد في العالم"، وفق تعبيرها.
 
ووفقاً للموقع، قالت ميراف كوهن، إحدى سكان كيبوتس "كيسوفيم": إن "سكان سديروت وكذلك في كيبوتسات والمجلس الإقليمي أشكول، شاعر هنيغيف، وخوف أشكلون، يواجهون البالونات المتفجرة التي أصبحت الروتين اليومي لسكان الغلاف".
 
وأضافت: "بعد التفكير في أننا رأينا كل شيء بالفعل وشهدنا كل شيء فإن الوضع الأمني في غلاف غزة في الأيام الأخيرة يوقفنا أمام معضلات جديدة وأكثر صعوبة، وأكثر تحديات، وفي الأساس أكثر من ذلك بكثير لا يطاق".
 
وتابعت: "الروتين الذي يشمل إطلاق البالونات على مدار الساعة وإطلاق قذائف الهاون وصواريخ القسام بشكل يومي، هو روتين لا يمكننا قبوله ولن نقبل أن يكبر أطفالنا على ذلك".
 
وطالبت بعقد جلسات نقاش طارئة حول القضية والعمل على السماح لسكان النقب الغربي بالأمن الطبيعي والشخصي.
 
من جهتها أعربت شارون كالديرون، إحدى سكان كيبوتس "صوفا"، عن إحباطها لما وصفته بـ"تدهور الوضع الأمني في المنطقة".
 
وقالت: "لقد عادت الأصوات الداعية للحرب إلى كونها ضجيج حرب، كل هذا إلى جانب أجمل وقت في السنة في الجنوب".
 
وأضافت: "الليالي بلا نوم، نحن في حالة تأهب على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع ونحاول نقل الهدوء إلى الأطفال الذين يعانون من الضغط الشديد".
 
وتابعت: "ترتفع نسبة الإحالات إلى مراكز الحصانة بوتيرة مذهلة، ومرة أخرى نشعر أننا غير معنيين لأي أحد، لا توجد حكومة ستتحمل المسؤولية على ما يحدث هنا.. هناك من يعتقد من بين سكان المنطقة أنه ينبغي القيام بعملية عسكرية في قطاع غزة من أجل إعادة الهدوء".
 
ويقول ألبرت غباي، أحد سكان مستوطنة "سديروت": إن "الوضع أصبح لا يحتمل، لا أرى أي حل سوى عملية كبيرة تشمل الدخول البري من أجل استعادة قوة الردع".
 
وأضاف: "أنا على دراية بالمخاطر المترتبة على ذلك، لكن أطفالنا ليسوا لقطاء، وليسوا رهائن للمنظمات الإرهابية.. لقد بلغ السيلُ الزُبى"، على حد وصفه.