لأول مرة في تاريخ، فاز فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية بجائزة أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، (الأوسكار) لأفضل فيلم.
و حصد فيلم "باراسايت" (الطفيلي) للمخرج الكوري الجنوبي يونغ جون جائزة أفضل فيلم، في الدورة الثانية والتسعين للأوسكار، التي أقيمت في وقت متأخر من مساء الأحد، في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
كما فاز الفيلم الكوري الجنوبي بجائزة أفضل فيلم دولي وهي التسمية الجديدة لفئة "أفضل فيلم أجنبي".
والعام الماضي، حصد "باراسايت" السعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الفرنسي، إضافة إلى عدد من الجوائز هذا الموسم، بينها الكرة الذهبية (غولدن غلوب)، و الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا).
وكان يزاحم "يون جون" على جائزة أوسكار أفضل فيلم كل من مارتن سكورسيزي عن "الأيرلندي"، وتود فيليبس عن "الجوكر"، وكوينتن تارانتينو عن "حدث ذات مرة في هوليوود"، وسام مينديس عن "1917".
ولم يشهد أوسكار العام الحالي مفاجآت ضخمة، إذ حصل الممثل الأمريكي يواكين فينيكس جائزة "أفضل ممثل" عن فيلم "الجوكر، متفوقا على ليوناردو دي
كابريو، وآدم درايفر، و وأنطونيو بانديراس، وجوناثان برايس.
فيما خطفت الممثلة الأمريكية رينيه زيلويغر جائزة "أفضل ممثلة" عن دورها في فيلم "جودي"، متفوقة على سكارليت جوهانسون، وسارشه رونان، وشارليز ثيرون، وسينثيا إيريفو.
وفاز الممثل الأمريكي براد بيت بأول أوسكار له في فئة تمثيلية، وحصل على جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي عن دوره في فيلم " حدث ذات مرة في هوليوود" من إخراج تارانتينو.
وفازت الممثلة الأمريكية لورا ديرن بجائزة أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي عن دورها في فيلم "قصة زواج"من إخراج نواه بومباك.
وفازت جاكلين دوران بجائزة الأوسكار لأفضل تصميم أزياء لفيلم "نساء صغيرات" للمخرجة غريتا غيرويغ.
وبرزت هذا العام انتقادات حادة للجنة ترشيحات أوسكار لاستبعاد فيلم "نساء صغيرات"، وهو الثالث في مسيرة غيرويغ من قائمة أفضل إخراج، واقتصار القائمة على خمسة ذكور.
واتهم سينمائيون ونقاد لجنة الجائزة بأنها تمارس "عنصرية متعمدة" ضد صانعات الأفلام.
وليست المرة الأولى التي تواجه فيها لجنة الأوسكار اتهاماته بالعنصرية، فقبل 4 سنوات اُتهمت لجنة الأوسكار بممارسة العنصرية ضد الممثلين أصحاب البشرة السمراء واللاتيين، الذين تم تجاهل ترشيحهم وفوزهم بجوائزة الأكاديمية.
و تعد هالي بيري أول ممثلة من أصول أفريقية تحصد جائزة أفضل ممثلة، عن فيلمها Monster's Ball عام 2001.
ويتم التصويت في فئات الأوسكار بإرسال أوراق الاقتراع عبر البريد لأعضاء أكاديمية فنون وعلوم الصورة، الذين بلغ عددهم هذا العام ثمانية آلاف و469 عضوا.
وأجرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية عام 2012، إحصاء معمقا وجدت من خلاله أن 94 بالمئة من المصوتين بيض البشرة، وأن 77 بالمئة ذكورا، متوسط أعمارهم هو 62 عاما.