قالت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، إن بدء رئيس الوزراء الإسرائيلي بتجهيز خرائط الضم لأراضينا في الضفة الغربية المحتلة بالتزامن مع تهديداته المتجددة بالعدوان على قطاع غزة، يعكس مستوى النوايا العدائية الإسرائيلية.
وأكدت الجهاد، في بيان لها، أن تلك الإجراءات تأتي في سياق المسلسل المتواصل من الإرهاب والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وشددت على حق الشعب فلسطيني في الدفاع عن نفسه وحماية أرضه في مواجهة هذا العدوان والإرهاب اللذان يهددان وجودنا ومستقبل أجيالناـ مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية شريك في هذا العدوان الذي يمارسه المحتل فهي توفر له الغطاء والدعم.
وأضافت "قوى شعبنا مطالبة برص صفوفها وبناء جبهة صمود وطني لمواجهة العدوان الصهيوني والتصدي لهذا الفصل الجديد من الضم والتوسع الاستيطاني ومشاريع التهويد والحصار والعدوان".
وتابعت أن "المقاومة الفلسطينية لن تتوانى في الرد على أي عدوان يستهدف شعبنا، وأنها قادرة بعون الله تعالى على الصمود والثبات والقيام بواجباتها ومسؤولياتها".
وفي سياق متصل، قالت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم، في تصريح صحفي، إن تهديدات نتنياهو المتتالية بشن عدوان على القطاع، محاولة بائسة لتخويف شعبنا الفلسطيني والنيل من إرادته، وللتغطية على ما يعاني منه الكيان الإسرائيلي من أزمات وعلى ما يجري في الضفة والقدس من جرائم وانتهاكات وضم الاراضي الفلسطينية.
وأوضح أن الانتهاكات "الصهيونية" بحق الأسرى والمسجد الأقصى المبارك والاعتداءات على المصلين متواصلة، و العدوان على شعبنا و أهلنا في القدس والضفة وعلى غزة لم يتوقف بل ومتصاعد وباشكال متعددة، شجعه عليها غياب القرارات الحاسمة للسلطة الفلسطينية، واستمرار قمعها للمقاومة، والتنسيق الأمني مع العدو، والهرولة الإقليمية للتطبيع معه.
وحذر برهوم، الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب أي حماقات بحق شعبنا وأرضه ومقدساته وأهلنا في القطاع، والتي يجب عليه أن يدرك مآلاتها وتداعياتها وتحمل نتائجها.
وظهر اليوم، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،بتوجيه ضربة وصفها بـ"الساحقة" لقطاع غزة.
وأكد نتنياهو، خلال كلمته في افتتاحية جلسة حكومته الأسبوعية، أن الرد سيكون ساحقاً في حال استمرار إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة تجاه "إسرائيل".
وأضاف: "لن أُفصّل كل شيء على الإعلام، ولكن الجيش جاهز لعملية ساحقة ضد المنظمات الإرهابية في قطاع غزة"، على حد زعمه.
وتابع: "قمنا باغتيال القائد الكبير في الجهاد بهاء أبو العطا، وأنا اقترح على الجهاد وحماس تحديث ذاكرتهم، ولن أُفصّل جميع خططنا على الإعلام، لكننا مستعدون لعملية ساحقة ضد المنظمات الإرهابية في غزة، وأفعالنا قوية جدًا وبالتأكيد فهي لم تنته".