إكليبس، كلبة من فصيلة هجينة تسمى ماستادور، منحدرة من فصيلتي لابرادور وماستيف، تستقل الحافلة العاملة على خط (د) يوميا إلى مكانها المفضل، حديقة بيلتاون للكلاب في مدينة سياتل الواقعة بولاية واشنطن الأميركية.
ومنذ اشتهار قصتها، باتت إكليبس تحتل الكثير من عناوين الأخبار في الولايات المتحدة.
تبلغ إكليبس من العمر ثمانية أعوام، ولديها بطاقة مواصلات معلقة على عنقها، لتستطيع التنقل من دون مرافقة.
وبدأت الكلبة عادتها بالذهاب في نزهتها الخاصة، معتمدة على نفسها منذ مدة لا تقل عن خمس سنوات، عندما تأخر مالكها جيف يونغ، في أحد الأيام، عن موعد ركوب الحافلة، إلا أن ذلك لم يمنعها من تركه خلفها والتوجه بنفسها إلى مكانها المفضل.
وبات لإكليبس معجبون كثر، كما أصبح ركاب الحافلة من سكان سياتل، بمثابة أصدقاء لها، يعرفونها ويجلسون إلى جانبها كلما التقوا بها.
وبحسب روبي لورين، إحدى ساكنات المدينة، فإن إكليبس "تجعل الجميع سعداء" كلما قفزت داخل الحافلة مبرزة بطاقتها ومتحمسة للهو في حديقة الكلاب.
وعلى حد وصف لورين، فإن الكلبة تغادر بيتها يوميا لتستقل الحافلة نحو وسط المدينة، حيث تقع الحديقة، "لتقضي ساعتين من التمارين وصنع أصدقاء" جدد، ثم تركب الحافلة مرة أخرى عائدة إلى المنزل.
"بدأت عندما استغرق مالكها، جيف يونغ، وقتا طويلا، بينما كانت الحافلة قد وصلت، لذا ركضت إكليبس بلا صبر إلى الحافلة وركبتها وحدها"، تقول لورين.
وأضافت "جميع سائقي الحافلات يعرفونها، فهي تجعلهم يبتسمون (..) بل إن الشرطة أعطوها موافقتهم طالما أن سائقي الحافلات لا يمانعون بذلك".
وتملك إكليبس صفحة للمعجبين على موقع فيسبوك، تضم حوالي 75 ألف من محبيها.
ويقول مالكها "أتلقى مكالمة على الأرجح كل أسبوع: مرحبا، كلبتك عندي هنا على تقاطع الشارع الثالث مع شارع بيل. فأقول لهم: إنها بخير، هي تعرف ما تقوم به".