فرانس برس: عباس يحمل معه إلى مجلس الأمن وثيقة بـ“300 خرق“ تتضمنها خطة ترامب‎

الجمعة 07 فبراير 2020 09:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
فرانس برس: عباس يحمل معه إلى مجلس الأمن وثيقة بـ“300 خرق“ تتضمنها خطة ترامب‎



رام الله / سما /

أعدت منظمة التحرير الفلسطينية وثيقة ترصد "300 خرق" للقانون الدولي ضمن خطة الإملاءات الأميركية الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، يحملها معه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، بحسب ما أفاد مسؤول فلسطيني.

وسيتوجه عباس إلى نيويورك يوم الإثنين المقبل، حيث سيقدّم الفلسطينيون في اليوم التالي مشروع قرار للتصويت عليه في مجلس الأمن ضد خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وقال القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، إن الوثيقة ستوزع باللغة الإنجليزية على جميع أعضاء مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعلن ترامب في نهاية الشهر الماضي في واشنطن وبحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خطته المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، التي زعم أنها تقترح "حلاً واقعياً بدولتين".

وتنص الخطة على أن القدس ستبقى "عاصمة إسرائيل غير القابلة للتجزئة"، وعلى اعتراف الولايات المتحدة بضم إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية. وتوصي بإقامة عاصمة فلسطينية خارج مدينة القدس (في قرية أبو ديس الواقعة شرق من المدينة المقدسة)، وتلغى حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها. ورحب الإسرائيليون بالخطة التي تواجه برفض فلسطيني قاطع.

وتشير الوثيقة الفلسطينية التي أعدتها أمانة سر منظمة التحرير الفلسطينية، إلى أنّ خطة دونالد ترامب "احتوت في مجملها على أكثر من 300 خرق لأحكام القانون الدولي".

وتشير إلى أن الانتهاكات تمس بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ويتعلق أبرزها بالقدس حيث "لا تتمتع إسرائيل بأي حقوق سيادية"، ولم يعترف المجتمع الدولي بضمها، والاستيطان، والأمن، وحقوق اللاجئين، والأسرى. كما تلقي الضوء على "الخروقات المتعلقة بالسيادة وقطاع غزة والموارد الطبيعية والاقتصاد".

وتصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الإعلان عن "صفقة ترامب" حيث يقمع الاحتلال الإسرائيلي المسيرات والمظاهرات الرافضة للخطة المنحازة كليا لصالح الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص منذ أول أمس، الأربعاء.

وسريعًا ما حمّل نتنياهو، الرئيس الفلسطيني المسؤولية عن العمليات التي شهدتها المناطق الفلسطينية المحتلة خلال الأيام الماضية، مع تهديده بأن "عمليات الطعن لن تفيده"، وهو ما ذهب إليه مهندس "صفقة القرن"، جاريد كوشنر، بقوله إن هناك "مسؤولية" تقع على عاتق عباس في "أعمال العنف الأخيرة".

وقال نتنياهو في رسالة موجهة لعباس: "الدهس والطعن والتحريض لن يُساعدوك، سنعمل كل ما هو مطلوب للحفاظ على أمننا، وسوف نحددُ حدودنا لتأمين مستقبلنا، سنفعل ذلك معك أو بدونك".

وكان عباس خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، بداية الشهر الجاري، قد أعلن قطع أي علاقة - وضمنها الأمنية - مع إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكداً أنه سيتحرر من التزاماته بموجب اتفاق أوسلو الذي "نقضته" إسرائيل بتبنِّيها خطة ترامب.