استنكرت لجنة دعم الصحفيين، تمادي الهجمات "الاسرائيلية" الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين في الضفة المحتلة، لمنعهم من نقل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
واستهجنت اللجنة في بيان صحفي لها، اليوم الخميس، تعرض الصحفيين للاعتقال والاستهداف، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال استهدفت اليوم الخميس 6 فبراير2020م، المصور الصحفي في وكالة رويترز محمد ابو غنية برصاصة معدني مغلف بالمطاط في البطن، خلال تغطيته للمواجهات في بيت لحم.
وقالت، إن قوات الاحتلال اعتدت يوم الأحد 2 شباط/فبراير 2020، على الصحفي الأسير محمد ملحم، مراسل إذاعة (مرح)في الخليل، أثناء عملية اعتقاله خلال تغطيته للمواجهات التي اندلعت بالقرب من جسر حلحول، حيث هاجمه عدد من الجنود وقاموا بجره للجيب العسكري، ومن ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح بأعقاب بنادقهم على وجهه وجسده مسببين له خدوش وأوجاع بجسده.
وأضافت في بيانها: "أن قوات الاحتلال استهدافت المصوّر الصحافي الحرّ عبد المحسن شلالدة يوم الأحد الماضي، برصاصة معدنية مغلّفة بالمطاط أصابته في رأسه وأدت إلى كسر في الجمجمة، أثناء تغطيته المواجهات التي اندلعت بينها وبين شبان فلسطينيين في مدينة الخليل.
وفي نهاية شهر يناير الماضي، استهدفت القوات الإسرائيلية، طاقم تلفزيون "فلسطين" الذي ضمّ المراسل عزمي بنات والمصورَين ثائر فقوسة وفادي خلاف بقنابل الغاز، ما أدى إلى إصابتهم باختناق شديد، كما حاولت منعهم من التغطية، أثناء تصويرهم المواجهات التي اندلعت بينها وبين شبان فلسطينيين في مخيم العروب شمال الضفة الغربية.
وأكدت دعم الصحفيين، أن استهداف الصحفيين واعتقالهم، ومنعهم من تغطية الاحداث في الضفة المحتلة من خلال ضربهم ضربا مبرحاً، تأتي لتدلل من جديد على أن قوات الاحتلال تنتهك كافة المواثيق الدولية التي أقرت الحريات الإعلامية وحرية العمل الإعلامي.
وجاء في البيان: "استهدفت القوات الإسرائيلية، مصوّر فضائية "العربي" ربيع المنير بقنابل الغاز المسيّل للدموع ثلاث مرات، ما أدى الى إصابته باختناق شديد وغيابه عن الوعي، أثناء تغطيته المواجهات التي اندلعت بينها وبين شبان فلسطينيين شمال محافظة رام الله والبيرة".
وشددت أن الاحتلال يتعمد في استئصال العين الراصدة لما يرتكبه الاحتلال من عدوان وردع الصحفيين عن ممارسة عملهم المهني في تغطية جرائم الاحتلال.
وطالبت اللجنة المنظمات الدولية ذات العلاقة، مثل الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود بضرورة رفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية لوقف جرائم الاحتلال بحق الإعلاميين الفلسطينيين والتدخل الفاعل من أجل الإفراج عن المعتقلين والذي بلغ عدهم 17 صحافياً واعلامياً.
ودعت مؤسسات حقوق الانسان والمؤسسات الدولية لفتح ملفات تحقيق في استهداف الصحفيين بشكل متعمد والتسبب بإصابات بالغة تفقدهم القدرة على ممارسة عملهم.