قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، إنه لن يتم تهجير أي فلسطيني من الأغوار، وسيتم توفير كل ما يلزم لتعزيز صموده.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مكتب وزارة الإعلام في نابلس، اليوم الثلاثاء، ضمن برنامج "واجهة الصحافة"، تناول آليات تعزيز الصمود لمواجهة "صفقة القرن".
وأوضح عساف أنه "باسم الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية سيتم دعم الأزواج الشابة، وتوفير الاحتياجات الأساسية لها، وتوفير الطاقة الشمسية والتأمين الصحي لكل عائلة جديدة، ولن تكون هناك هجرة من الأغوار بل زيادة أعداد الفلسطينيين".
وقال: إن إسرائيل انتقلت من خطة البدء بعمليات التهجير القسري، الى الضم المباشر مع فشلها في تهجير السكان، مضيفا أنه تم إعداد خطة تدخل عاجلة مبنية على التدخل العاجل لتوفير الاحتياجات للسكان في هذه المناطق.
وأشار عساف إلى أنه وفي إطار تعزيز صمود المواطنين سيتم توفير الاحتياجات التنموية والسكن والخدمات، وإعادة بناء كل ما يتم هدمه في اليوم الذي يتم فيه الهدم، لافتا إلى أن الاحتلال يهدم سنويا نحو 500 مسكن سنويا في الأغوار، لكننا لن نترك أي عائلة تبيت ليلة واحدة في العراء.
وقال: سيتم حشد الجماهير لنصرة أي قرية تتعرض لعملية هدم أو اعتداء المستوطنين، وتم تشكيل لجان الحماية، وسيتم افتتاح أول مركز تضامن في منطقة المالح في شمال الأغوار خلال اليومين القادمين، ومجموعة من المراكز خلال الأيام المقبلة على امتداد الأغوار، لتقوم بتوفير التدخل العاجل والحماية السريعة لأي مزارع فلسطيني.
وأشار عساف إلى أنه يسكن في الأغوار أكثر من 67 ألف مواطن فلسطيني، 17 ألف منهم على السفوح الشرقية، فيما يوجد في الأغوار 8500 مستوطن.
ونوه إلى أن حواجز كثيرة منتشرة لمنع المواطنين من الوصول الى الأغوار، والآن يتم العمل على إقامة حاجزين آخرين، واحد بالقرب من عناتا لمنع التواصل من منطقة رام الله، وحاجز بالقرب من العيزرية لمنع تواصل الأغوار مع منطقة القدس ليتم عزل المنطقة بالكامل.
وقال عساف: إن كل ذلك تحت حجة "الاستيطان الأمني" الذي أقيمت على أساسه 31 مستوطنة في السفوح الشرقية للأغوار، وأعلنت فيه معظم المناطق عسكرية مغلقة، أخلي سكانها وتم تدمير 78 بئر مياه، وتدمير كافة المضخات الواقعة على نهر الأردن.
ولفت إلى أنه تم منح المستوطنين حرية استخدام الأراضي بالقوة، فاستخدموا ما مجموعه 85 ألف دونم للأغراض الزراعية، تتوسع الآن لتصبح 103 آلاف دونم، ينتجون من خلالها ما يقارب 5 مليارات شيقل سنويا.
وذكر عساف أنه كما تم الاستيلاء على كافة الينابيع في تلك المنطقة، وحفر آبار ارتوازية، ليسيطر الاحتلال على 65% من حوض المياه الشرقي، الذي يتكون من حوالي 170 مليون متر مكعب.